فاقداً لأهلية الأداء حالة الجنون، فلا تصح منه التصرفات، أما في حالة الإفاقة فتكون أهليته كاملة، وتكون تصرفاته معتبرة صحيحة، ما دام عقله سليماً^(١).

٢ - العته :

وهو آفة تصيب العقل، وتؤثر فيه قليلاً، وتصفه بالخلل والاضطراب، وتجعل الشخص كالمجنون في بعض الحالات والتصرفات، بينما يتصف بالعقل والإِدراك والتمييز في حالات أو تصرفات أخرى.

والفرق بين العته والجنون أن العته آفة تصيب بعض العقل، وتضعف فيه الوعي والإدراك، أما الجنون فهو اختلال في العقل يؤدي إلى الاضطراب وفقدان الوعي والإدراك.

وبما أن العته لا يزيل العقل بالكلية، لذلك كانت أهلية الأداء عند المعتوه ناقصة كالصغير المميز، وتطبق عليه أحكام الصغير المميز وحالاته التي مرت سابقاً^(٢).

٣ - السكر :

وهو حالة تصيب الإِنسان من تناول المسكرات التي تصدر الأبخرة إلى الدماغ فتعطل العقل عن العمل والإِدراك والتمييز بين الحسن والقبيح إلى وقت محدد.

والأصل أن يكون السكر سالباً لأهلية الأداء لتعطل العقل أو زواله به، ولكن الفقهاء نظروا إلى السكر من ناحية أخرى، وهي حرمة تناول المسكرات قطعاً، وأن الشخص الذي يتناول المسكرات بإرادته واختياره، ويعب من الخمر