تطلب من الزوج حتى يبوئها بيتا وينفق عليها لأنها ملكت أمر نفسها (وإن كان الطلاق بائنا فإن الزوج لا يخلو بها في البيت) لما قلنا (وهي لا تأخذه بالسكنى) لأنه لم يكن لها عليه السكنى قبل الطلاق، لما لم يبوئها المولى بيتا قبل الطلاق فلا يجب بعد الطلاق. (و) هل (لها أن تأخذها بالنفقة)؟ ذكر صاحب الكتاب أن لها أن تأخذه^١ ، وقال رحمه الله^٢ : ليس لها أن تأخذ^٣ ، وفصل استحقاق السكنى حجة له، رحمه الله - والله أعلم.

باب من يجبر من المسلمين على نفقة أهل الذمة ومن يجبر

من أهل الذمة على نفقة المسلمين

(قال: قال أبو حنيفة رضي الله عنه: إذا كان الرجل مسلما وهو فقير وله ابن موسر أجبرت^٤ الابن على نفقة أبيه، فإن كان على غير دينه يجبر^٥ أيضا) لأن الكفر لا يمنع وجوب النفقة بين الوالدين والمولودين، فكل من يجمعه وأباه^٦ صفة الولد فإنه يجبر على نفقته وإن كان على غير