7

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

Daabacaha

دار عالم الكتب

Sanadka Daabacaadda

1417 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

والتنزيل، واستيعاباً للأدلة وحسن التعليل، وكل الأئمة أخذ مقتد ومهتد وجهابذة فحول، ولكنها الأدوات والرحلات التي توفرت لبعضهم ففاق شيوخه وبَزّ أقرانه، وأعني بذلك الإمامين الجليلين، محمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل رحمهما الله ورضي عنهما.

فأما الشافعي فهو شيخ أحمد، وسأورد له ترجمة مختصرة، أضع فيها ملامح حياته وعصره وعلمه، ولقد استهواني الفقه الشافعي لكثرة التآليف فيه وغزارة معانيه، وجهابذة العلماء فيه منذ القدم، فكانت رسالتي في الدكتوراه في تحقيق ودراسة كتاب السير من الحاوي الكبير للماوردي، ثم تحقيق ودراسة باب المهادنة على النظر للمسلمين ونقض ما لا يجوز من الصلح من الحاوي أيضاً، وهو كتاب مطبوع وقريباً كتاب الجزية بمشيئة الله.

كل هذه الدراسات - إضافة إلى تدريسي وتعمقي في المذهب الحنبلي القريب من الفقه الشافعي - جعلتني أتصيد فرائد هذا المذهب، وأغوص في أعماقه، فكان من جملة هذا الصيد هذا العقد الذي أرجو أن يكون فريداً، وتأليفاً جديداً، لم أسبق إليه فيما أعلم في كتاب مستقل، وأسميته "المعتمد من القديم في الجديد" أي ما رجحه أصحاب الشافعي من مذهبه القديم على الجديد وقد ضمنته أبواباً وفصولاً ومباحث على النحو التالي:

المقدمة: تشمل الدوافع لاختيار هذا الموضوع وخطة تفصيلية لما أحتواه.

2