Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid
المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد
Daabacaha
دار عالم الكتب
Sanadka Daabacaadda
1417 AH
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
محمد بن إدريس. وعن إسحاق بن راهويه، قال: كنت مع أحمد بمكة، فقال لي: "تعال حتى أريك رجلاً لم تر عيناك مثله" فأراني الشافعي.
وعن الحميدي قال: "كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة، فقال لي ذات يوم: ههنا رجل من قريش، له بيان ومعرفة، فقلت له، فمن هو؟ قال: محمد بن إدريس الشافعي. و كان أحمد بن حنبل قد جالسه بالعراق، فلم يزل بي حتى اجترني إليه" .. "وكان الشافعي قبالة الميزاب فجلسنا إليه ودارت مسائل فلما قمنا: قال أحمد بن حنبل: كيف رأيت؟ فجعلت أتتبع ما كان أخطأ فيه .. وكان ذلك منى بالقرشية(١) (يعني من الحسد) - فقال لي أحمد بن حنبل: فأنت لا ترضى أن يكون رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان - أو نحو هذا القول - تمر مائة مسألة، ويخطىء خمساً أو عشراً؟! أترك ما أخطأ وخذ ما أصاب" ومثل أحمد إسحاق بن راهويه الذي ناظر الشافعي بعناد وقوة في مجلسه هذا في الحرم المكي، فقال في نتيجة إحدى هذه المناظرات: "فذاكرته وذاكرني" فانفجر لي منه علم، أعجبني حفظه" وقال مرة: "الشافعي إمام" "وهذا بشر المريسي القدري المناظر البارع، رأي الشافعي في هذه الفترة بمكة، فقال عنه: معه نصف عقل أهل الدنيا فقد حدث الحسن بن محمد الزعفراني قال: كنا نحضر مجلس بشر المريسي، فكنا لا نقدر على مناظرته، فمشينا إلى أحمد بن حنبل فقلنا له: أئذ لنا في أن نحفظ الجامع الصغير الذي لأبي حنيفة، لنخوض معهم إذا خاضوا، فقال: إصبروا، فالآن يقدم عليكم المطلبي الذي رأيته بمكة، قال:
(١) أي بسبب أنه قرشي مثله.
31