117

Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

Daabacaha

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

Lambarka Daabacaadda

الثامنة عشر

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

طبع مؤسسة الأهرام

Noocyada

٥٤ - كيف يستكثر هؤلاء على العرب ما آتاهم الله من فضله ببعث النبى منهم، مع أن الله قد آتى إبراهيم وآله - وهو أبوكم وأبوهم - الكتاب المنزَّل والنبوة والملك العظيم.
٥٥ - فَمِن الذين بُعِثَ فيهم إبراهيم وآله منهم مَنْ آمن بالكتاب المنزَّل إليهم، ومنهم من أعرض عنه، وحَسْبُ هؤلاء المعرضين عن دعوة الحق جهنم تكون نارًا حامية.
٥٦ - إن الذين جحدوا حُجَجَنَا البينات، وكذَّبوا الأنبياء، سوف ندخلهم النار التى تُكْوَى بها جلودهم، وكلما فقدت الإحساس بالعذاب بدَّلهم الله جلودًا غيرها جديدة ليستمروا فى ألم العذاب، إن الله تعالى غالب على أمره، حكيم فى فعله، يعذب من جحد به وأصرَّ على ذلك حتى مات.
٥٧ - والذين صدَّقوا بما جاءهم من ربهم وعملوا الأعمال الصالحة، سنثيبهم على إيمانهم وعملهم، فندخلهم جنات تجرى من تحت أشجارها الأنهار، لا تنتهى حياتهم فيها أبدًا، لهم فيها أزواج مطهرة من العيوب والأدناس، ونحييهم حياة ناعمة فى ظل ظليل من العيش الطيب والنعيم المقيم.
٥٨ - إن الله يأمركم - أيها المؤمنون - أن توصِّلوا جميع ما ائتمنتم عليه من الله أو الناس إلى أهله بالعدل، فلا تجوروا فى الحكم. هذه موعظة من ربكم فاحرصوا عليها، فنعمت الموعظة التى يعظكم بها. إن الله دائمًا سميع لما يقال، بصير بما يفعل، فيعلم من أدَّى الأمانة ومن خان، ومن حكم بالعدل أو جار فَيُجَازِى كُلًا بعمله.

1 / 118