Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

Saliix Fawzaan d. 1450 AH
61

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١م

Noocyada

وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴾ [البقرة: ١٦٥] . ــ من الناس: فريقٌ من الناس. من دون الله: أي غير الله. أندادًا: أي أمثالًا ونظراء. يحبونهم: المحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيرًا والرغبة فيه. كحب الله: أي يسوونهم به في المحبة المقتضية للذل للمحبوب والخضوع له. ولو يرى: لو يعلم. إذ يرون العذاب: وقت ما يعايِنونه. أن القوة لله: لأن القدرة والغلبة له وحده. المعنى الإجمالي للآية: ذكر الله ﷾ حال المشركين به في الدنيا ومآلهم في الآخرة حيث جعلوا لله أمثالًا ونظراءَ ساوُوهم به المحبة، ثم ذكر حال المؤمنين الموحديث أنهم يحبون الله حبًا يفوق حب أصحاب الأنداد لأندادهم أو يفوق حب أصحاب الأنداد لله، لأن حب المؤمنين لله خالص، وحب أصحاب الأنداد لله مشترك، ثم توعّد هؤلاء المشركين به بأنهم لو علموا ما يعايِنون يوم القيامة وما يحل بهم من الأمر الفظيع والعذاب الشديد على شركهم وتفرُّد الله سبحانه بالقدرة والغلبة

1 / 66