288

Al-Mukhtasar min Kitab al-Siyāq li-Tārīkh Nīsābūr - Anonymous

المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور - لمجهول

Tifaftire

محمد كاظم المحمودي

Daabacaha

ميراث مكتوب

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨٤ هـ ش [١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م]

Goobta Daabacaadda

طهران

Noocyada

٢١٤٠ - (^١) -[ابو الحسن الخازن]
ومنهم علي بن محمد بن علي بن جابر الشيخ أبو الحسن الخازن، رجل مستور من بيت العلم والحديث والوعظ. سمع الحديث قديما [ظ] من أبي نعيم الاسفرايني والطبقة بعده. توفي
٢١٤١ - (^٢) -[الصندلي]
ومنهم علي بن الحسن بن علي بن العباس الصندلي الإمام الزاهد، من وجوه أيمّة أصحاب أبي حنيفة في عصره، البالغ في التعصب المهيج للفتنة.
نشأ شابا في التعلم، ودرس الفقه على المصيصي وتخرّج به، ثمّ لم يزل يظهر أمره قليلا قليلا واجتمع إليه الغاغة والرعاع حتى قوي حاله، وكان ورعا مجتهدا من ابتداء أمره، متحليا بالصلاح، يروّج به علمه وينفق به سوقه إلى أن ع [قد مجلس] التذكير وأخذ في الطعن والازراء على مخالفيه وعلى أصحاب أبي عبد الله، [محمد بن كرام] وأهاج الفتنة والإغراء بساير الفرق حتّى أدّى التعصب إلى افتراق أصحاب الشافعي وكيد [ظ] الطائفة الأشعريّة [٧٦ ب]، وقمع الكراميّة، وشرع في الطعن على الطوايف يوم الجمعة على المنبر في الخطبة، وامتدّ الأمر سنين.
وكان قديما بنيسابور الخطابة والرياسة في أصحاب الشافعي، والقضاء في أصحاب أبي حنيفة فتغيرت الرياسة والخطابة من الشافعيّة ودارت الخطابة في جماعة من أصحاب أبي حنيفة، فما استقرّت على أحد حتّى أفضت الخطابة إليه فتولاّها ولقّب بخطيب الخطباء، وبقي فيها تسع سنين، وصار مقدّما على أصحابه، صادرا أمرهم جميعا عن رأيه واللعنة في الخطبة على الفرق جار والحق بشؤم التعصب واتباع الهوى منهار، إلى أن انجلت تلك الغمامة بظهور السلطان ألب أرسلان، وإقبال نوبة نظام الملك وبوار من كان سبب التعصّب والفتنة، فتبدّلت الأحوال وزالت الأهوال وانقطعت اللعنة عن فرق المسلمين، وردّت الخطبة إلى البيت الصاعدي المبارك ولزم الصندلي بيته وقعد

(^١). منتخب السياق ١٣٢٣ ورسم الخط من (محمد بن علي بن جابر) كان غير مقروء واستعنّا بالمنتخب، والنسبة في المنتخب (الجاري)!.
(^٢). منتخب السياق ١٣٢٤.

1 / 305