7

Al-Mukhtasar Al-Saghir fi Al-Fiqh

المختصر الصغير في الفقه

Tifaftire

علي بن أحمد الكندي المرر ووائل صدقي

Daabacaha

مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1433 AH

Goobta Daabacaadda

دولة الإمارات العربية المتحدة والرياض

Noocyada

Maaliki

الكتاب والسنة فاتركوه)).

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: «أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد».

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: «لا تقلدني، ولا تقلد مالكاً، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا»(١).

فالأخذ بالسنة -وإن خالفت بعض أقوالهم- هو في الحقيقة اتباع لمذهبهم وسلوك لمنهجهم، إلا أننا نقدم رأيهم وفهمهم للكتاب والسنة على فهمنا، فهم أوسع علماً وأغزر فهماً للنصوص الشرعية ومقاصدها منّا، ولهذا ندرس كتبهم ونستفيد منها، وننظر في مذاهبهم ولا نتعصب لأحدٍ منهم.

وقد صنف العلماء الأجلاء في الفقه تصانيف كثيرة، وتنوعت طرقهم وأساليبهم في تلك التصانيف، فألف أعلام كل مذهب مصنفات وفق أصول إمامهم، عرضوا فيها الأدلة من المنقول والمعقول مع الإجابة والاعتراض على أدلة المخالفين، وكلهم يبتغي بصنيعه الأجر والثواب(٢).

ومن تلك الكتب المفيدة هذا الكتاب -الذي بين يديك- وهو كتاب: «المختصر الصغير لابن عبد الحكم»، ومعه زيادات أبي القاسم عبيدالله ابن محمد البرقي برواية الفقيه ابن الصيدلاني عنه.

(١) انظر «صفة صلاة النبي» (ص٤٥-٥٥) للعلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله.

(٢) «الاختيارات الفقهية لشيخ المدرسة المالكية» (ص٦) للدكتور جمال عزون.

7