Al-Mu'jam al-Kabir by Al-Tabarani Vol 21
المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١
Baare
فريق من الباحثين بإشراف وعناية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Noocyada
١٧٣ - حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِالعزيزِ، ثنا عَارِمٌ أبو النعمانِ (١)، ثنا أبو عَوانةَ (٢)، عن أبي بِشرٍ (٣)، عن بَشيرِ بنِ ثابتٍ، عن حَبيبِ بنِ سالمٍ، عن النعمانِ بن بَشيرٍ، قال: أنا أعلمُ الناسِ بوقتِ هذه الصلاةِ: صلاةِ العشاءِ؛ كان النبيُّ ﷺ يُصَلِّيها لسقوطِ القمرِ في الليلةِ الثالثةِ.
[١٧٣] أخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٤ رقم ١٨٤١٥)، والدارمي (١٢٤٧)، وأبو داود (٤١٩)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٧٨٥)، والدارقطني في "السنن" (١/٢٦٩- ٢٧٠)، والحاكم (١/١٩٤)، والبيهقي (١/٤٤٨)؛ من طريق أبي عوانة، به.
(١) هو: محمد بن الفضل.
(٢) هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(٣) هو: جعفر بن إياس أبي وحشيَّة.
١٧٤ - حدَّثنا عُبيدُ بنُ غَنّامٍ، ثنا أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ، أنا هُشيمٌ، عن أبي بشرٍ (١)، عن حبيبِ بنِ سالمٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ؛ قال: أنا أعلمُ الناسِ بوقتِ صلاةِ رسولِ الله ﷺ العشاءَ (٢)؛ كان يُصلِّيها بعدَ ⦗١٣٨⦘ سقوطِ القمرِ ليلةَ الثالثةِ (٣) مِنْ أولِ الشهرِ.
[١٧٤] أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٣٥٠) . وأخرجه الطيالسي (٨٣٤)، والإمام أحمد (٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٧٨٢، و٣٧٨٣)، والحاكم (١/١٩٤)؛ من طريق هشيم، به.
(١) هو: جعفر بن إياس أبي وحشيَّة.
(٢) قوله: «العشاء» في هذا السياق يجوز أن يكون مجرورًا، أو منصوبًا: أما الجر فعلى أنها بدل من قولهِ: «صلاة رسول الله ﷺ» . وأما النصب فله وجوه: منها: أن تنصب مفعولًا به لاسم المصدر «صلاة» المضاف إلى فاعله. ومنها: أن تنصب مفعولًا به لفعلٍ محذوف تقديره: أعني، أو يعني. ⦗١٣٨⦘
(٣) قولُه: «ليلةَ الثالثةِ»: «ليلة» منصوبة على الظرفية، والظرف متعلق بالمصدر «سقوط» . وأُضيفت «ليلة» إلى «الثالثة» مع أن «الثالثة» في الأصل نعت لـ «الليلة»، أي: للَّيلة الثالثة، كما وقع في لفظي الحديثين السابقين. وإضافة الشيء إلى صفته جائز عند الكوفيين إذا اختلف اللفظان؛ واحتجوا بقوله تعالى: ﴿وَلَدَارُ الآْخِرَةِ خَيْرٌ﴾ [يُوسُف: ١٠٩]، و﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ *﴾ [الواقِعَة: ٩٥]، وقول العرب: «صلاة الأولى»، و«مسجدُ الجامعِ» . والبصريون يؤولون ذلك بتقدير مضاف إليه وإقامة صفته مُقَامَه؛ فيقولون: دار الساعة الآخرة، وحق الأمر اليقين، وصلاة الساعة الأولى، ومسجد المكان الجامع. ويقال هنا: ليلة العشية الثالثة. انظر: "الإنصاف في مسائل الخلاف" (٢/٤٣٦- ٤٣٨)، و"مشارق الأنوار" (١/٨٣)، و"مرقاة المفاتيح" (٢/٢٩٣) .
21 / 137