١٣٦٨٤ - حدثنا الفَضْل بن الحُباب الجُمَحِيُّ، ثنا إبراهيم بن بَشَّار الرَّمادي، ثنا سُفْيان (١)، عن عمرو بن دينار، وسمعَ أبا العبَّاس الأعمى (٢) يحدِّثُ عن ابن عمر؛ أنَّ النبيَّ ﷺ حاصَرَ الطائفَ فلم يَقْدِر ⦗٦٠⦘ منهُم على شيء، فقال: «إِناَّ قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ»، فشَقَّ ذلك على المُسلمينَ، وقالوا: نَرجعُ ولم نَفتَحْها؟! قال: «فَاغْدُوا عَلَى القِتَالِ»، فغَدَوا، فأصابَهُم جِراحاتٌ، فقال النبيُّ ﷺ: «إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ»، فسَكَتوا وسَرَّهُم ذلك، فتبسَّم النبيُّ ﷺ. _________ (١) هو: ابن عيينة. (٢) هو: السائب بن فَرُّوخ. [١٣٦٨٤] رواه الحميدي في "مسنده" (٧٢٣)، وسعيد بن منصور (٢٨٦٣)، وأحمد (٢/١١ رقم ٤٥٨٨)؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. ورواه البخاري (٤٣٢٥ و٦٠٨٦ و٧٤٨٠) عن علي بن المديني، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن محمد، والبيهقي في دلائل النبوة" (٥/١٦٥) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ جميعهم عن سفيان بن عيينة، به. ⦗٦٠⦘ ورواه ابن أبي شيبة (٣٧٩٤٩) - ومن طريقه مسلم (١٧٧٨) - وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي في "جزء ابن عيينة" (١٧)؛ كلاهما (ابن أبي شيبة، والمروزي) عن سفيان بن عيينة، به، إلا أنهما جعلاه من مسند عبد الله بن عَمْرو. ورواه على هذا الوجه مسلم (١٧٧٨)، وأبو يعلى (٥٧٧٣)؛ عن زهير بن حرب، ومسلم أيضًا (١٧٧٨) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٩٦٣) عن محمد بن أبي عمر، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٤٥ و٨٨٢١) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار؛ جميعهم (زهير، وابن نمير، وابن أبي عمر، وعبد الجبار) عن سفيان بن عيينة، به. وجاء عند ابن أبي شيبة: «عن عبد الله بن عَمْرو، وقال مرة: عن ابن عُمَر» . وجاء عند أحمد في الموضع السابق: «قيل لسفيان: ابن عَمْرو؟ قال: لا، ابن عُمر» . وانظر كلام الحافظ ابن حجر على الخلاف في صحابي الحديث في "فتح الباري" (٨/٤٤-٤٥) .