al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān
المحرر في علوم القرآن
Daabacaha
مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
Noocyada
وتجد (وقف النبي ﷺ، وتجد (وقف غفران)، وهذه الأوقاف ليس لها سند صحيح البتة، ونسبتها إلى النبي ﷺ أو جبريل ﵇ باطلة، لذا لا يجوز أن تُدخل في حاشية المصحف، فضلًا عن الإشارة إليها في ثنايا كلام الله ﷿.
٢ - مما جاء عند السجاوندي (ت٥٦٠هـ) عبارة (وقفه)، وعبارة (قف) وهي إشارة إلى وجود الوقف، وقد يعلل ذلك أحيانًا، لكنها كما تلاحظ غير داخلة في رموزه التي اختارها، والذين طبعوا المصحف وعملوا بوقوفه بحذافيرها يكتبون هذه العبارة فوق الكلمة التي اختار الوقف عليها، وفي دخولها في النص القرآني نظرٌ وخطرٌ، يحسن الانتباه له.
ويبقى أن يقوم المرء بوضع حاشية تختص به على المصحف، وذلك ما يمنع منه بعض العلماء ويجيزه آخرون، ولعل القول بالجواز مع وضع الضوابط أقرب إلى الصواب من المنع مطلقًا؛ لأنَّ وضع غريب القرآن أو التفسير، أو القراءات، أو غيرها موجودٌ في بعض المصاحف اليوم، وهو متداول بين الناس بلا نكير.
ويمكن استنباط ضوابط لذلك من خلال النظر في كلام العلماء، فأقول:
١ - أن يكون الكلام المُدخل في الحاشية (أو الهامش)، وليس بين سطور النصِّ كما هو الحال في بعض المصاحف التي طُبِعت في باكستان فجعلت تحت كل سطر من المصحف ترجمته بلغة الأوردو.
٢ - أن يكون له علاقة مباشرة بالنص القرآني؛ كبيان القراءات، والغريب والتفسير، وترجمة المعاني، والتجويد.
٣ - أن يكون المذكور في الحاشية مما صحَّ، أما إذا كان غير صحيح، فلا يجوز إدخاله؛ كالوقف المنسوب لجبريل ﵇ أو الوقف المنسوب للنبي ﷺ، وهما موجودان على حاشية المصاحف الباكستانية كمصحف (تاج كمبني).
1 / 233