ثم يصلى في مسجده تطوعا ما أراد وينصرف فإذا أراد وداع سيدنا ابى عبد الله (عليه السلام) عند انصرافه من مشهده فيقف على قبره كما وقف عليه أولا ويقول:
«السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله، هذا أو ان انصرافي غير راغب عنك ولا مستبدل بك غيرك، واستودعك الله واقرء عليك السلام، آمنا بالله وبالرسول وبما جئت به ودللت عليه، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين، اللهم لا تجعل زيارتي هذه آخر العهد من زيارته وارزقني العود إليه أبدا ما أحييتني فاذا توفيتني فاحشرني معه واجمع بيني وبينه في جنات النعيم»، ويدعو بعد ذلك بما أراد ثم ينصرف.
«باب زيارة أبي الحسن على بن الحسين زين العابدين وابى جعفر محمد، بن على الباقر وابى عبد الله جعفر بن محمد الصادق (صلوات الله عليهم)»
هذه الزيارة تقدم ذكرها في باب زيارة الأئمة (عليهم السلام) بالبقيع.
«باب زيارة أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)»
من أراد هذه الزيارة فليغتسل ثم يقف على قبره كما قدمناه ويقول: «السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليك يا ولى الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا باب الله، أشهد انك قد أقمت الصلاة وأتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حق جهاده، وصبرت على الأذى في جنبه، محتسبا وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين، ابرأ الى الله من أعدائك، وأتقرب الى الله بموالاتك، أتيتك يا مولاي زائرا عارفا بحقك مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك فاشفع لي عند ربك».
ثم ينكب على القبر فيقبله ويضع خديه عليه، ويتحول الى عند الرأس ويقف ويقول: «السلام عليك يا بن رسول الله، أشهد أنك صادق صديق أديت ناصحا وقلت أمينا، ولا تؤثر عمى على هدى ولم تمل من حق الى باطل ، صلى الله عليك ورحمة وبركاته».
ثم يقبل القبر ويصلى ركعتين، ويصلى بعدهما ما أراد، ويتحول الى عند
Bogga 287