Al-Mufid fi al-Ibadat wa al-Muamalat ala al-Madhhab al-Shafi'i

المفيد في العبادات والمعاملات على المذهب الشافعي

Baare

مصطفى سعيد الخن

Daabacaha

العاصمية ودار ابن كثير

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

دمشق - بيروت

المفِيد

في العبادات والمعاملات

عَلَى المَذهَبِ الشَّافِعِي

راجعه وقدَّم له

الأستاذ الدكتور مصطفى سعيد الخن

إعداد

أحمد محمد السيد

يوسف علي بديوي

العاصمية

دَارُ ابْنْ كَثِير

دمشق - بيروت

1

العاصمية

المفيد

في العبادات والمعاملات

عَلَى المَذهَبِ الشَّافِعِي

2

حقوق الطبع محفوظة للناشر

الطبعة الأولى

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨م

العاصمية

لِلطِبَاعَةِ وَالنَّشْرِ وَالتَّوزيع

دمشق - حَلبوني - جَادة ابن سينا - بناء الجَابي

ص. ب: ٣١١ - تلفون: ٢٢٢٥٨٧٧ - ٢٢٢٨٤٥٠

بَيروت - برج أبي حيدر - خلف دبوس الأصلي

ص. ب : ٦٣١٨ / ١١٣ تلفون: ٨١٧٨٥٧ - ٢٠٤٤٥٩ - ٠٣

3

المفِيد

في العبادات والمعاملات

عَلَى المَذهَبِ الشَّافِعِي

راجعه وقدَّم له

الأستاذ الدكتور مصطفى سعيد الخن

إعداد

أحمد محمد السيد

يوسف علي بديوي

العاصمية

دَارُ ابْنْ كَثِير

دمشق - بيروت

4

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى:

﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: ١٢٢].

وقال ﷺ:

((مَن يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّين)). متفق عليه.

4

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

تقديم

بقلم الأستاذ الدكتور

مصطفى سعيد الخن

الحمد لله رب العالمين، القائل في مُحْكم كتابه المبين: ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢].

والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين، القائل: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيراً يُفَقِّهْهُ في الدِّين)) وعلى آله وصحبه، ومَنْ تبعهم بإحسان إلى أن يقومَ الناسُ لربِّ العالمين.

وبعد:

فإنه منذ بزغت شمسُ الفقه الإسلامي على الوجود، والعلماءُ المسلمون يتبارون ويبذلون أقصى ما في وسعهم لتقديم هذا الفقه الإسلامي لهذا المجتمع؛ الذي اختاره اللهُ تعالى، واصطفاه لتطبيق منهجه القويم في هذه الأرض التي استخلفه فيها.

ذلك المنهجُ الذي هو وحده الذي يكفلُ السعادةَ الحقيقية لهذا الإنسان، ليس في دنياه فحسب، بل في دنياه وآخرته على حدٍّ سواء.

ولئن كانت القوانين والدساتيرُ قبل الإسلام تنظّمُ علاقةَ الإنسان بالإنسان في هذه الحياة الدنيا - وياليتها استطاعتْ أن تنظّم - فإن الفقه الإسلاميَّ يعملُ في دائرةٍ أوسع، فهو ينظمُ علاقة الإنسان مع نفسه، وينظمُ علاقة الإنسانِ بربِّه وخالقه، ويُنظّم علاقةَ الإنسان بالإنسان، سواء

5

أكان ذلك في نطاق الأسرة، أم في نطاق المجتمع الذي يتّفقُ معه في منهاجه وتشريعه، أم في نطاق المجتمعات الأخرى.

ومِنَ الملفتِ للنظر، والمثير للإعجاب: أنَّ هؤلاء العلماء الذين قاموا بالتأليف، وقدَّموا للبشرية هذه المؤلفات الضَّخمة في الفقه الإسلامي، لم يكن يحدوهم للتأليف طلبُ سلطانٍ، أو إغراءُ مال، أو شهوة رفعة ومكانة، بل كانوا لا يحدوهم إلى ذلك إلا الحرصُ على مرضاة الله سبحانه، وطَلَب أَجْرِه ومثوبته.

ولقد لوحظ تنوُّع التأليف في هذا الفقه، وتعدُّد طرائقه، فمِنْ ذاكرٍ للمسائل الفقهية مع أدلَّتها من كتاب الله وسُنّة رسوله، وغير ذلك من أدلة التشريع، ومِنْ ذاكرٍ لهذا المسائل خالية من أدلتها، ومِنْ مكثرٍ للفروع، ومِنْ مقتصرٍ على ذِكْر الفروع الهامة التي تشتدُّ الحاجةُ إليها، ومِنْ مقتصرٍ على بعض المباحث، ومِنْ مُسْتَوفٍ لكلِّ الجوانب، ومِنْ ذاكرٍ للمسائل مع بيان تعدُّد آراء المجتهدين فيها مع بيان الراجح منها، ومِنْ مقتصرٍ على مذهبٍ واحد، ومِنْ ناثٍ لهذا المسائل، ومن ناظمٍ لها، ومِنْ، ومِنْ .... إلى غير ذلك من الطرائق، والاتجاهات.

وفي هذا العصر رأى الأخوان الكريمان السيد يوسف علي بديوي والأخ السيد أحمد محمد السيد صياغة بعض أبواب الفقه الشافعي على طريقة السؤال والجواب، وهي طريقةٌ جيّدةٌ لحفظ مسائل الفقه؛ لأنَّ السؤالَ يحدِّدُ النقطة المطلوب الجواب عنها، فيأتي الجوابُ مطابقاً للسؤال، ولقد مشى على هذه الطريقة الحوارية الإمامُ الشَّافعي - رضي الله عنه - في بعض المسائل الفقهية كما نرى ذلك في كتابه ((الأم)).

هذا؛ وأرجو الله تعالى أن يأخذَ بيد العاملين على نَشْر هذا الدِّين، وإبرازه على حقيقته، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.

دمشق في ١٤١٨/١٢/٢٨هـ

٢٥ / ٤ / ١٩٩٨ م

د. مصطفى سعيد الخن

6

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمدُ للهِ العليِّ الأعلى؛ الذي امْتَنَّ على عبادهِ بِنِعَمِه الجُلَّى، وتفضَّل عليهم بأنْ أرسل الأنبياء والمرسلين بالرِّسالة الفُضْلى، وجَعَل شريعتَه مُؤْيَّدة كاملةً لا تجدُ فيها خَلَلاً.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيِّد الأوَّلين والآخرين، وعلى صحابته الغُرِّ الميامين، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.

أمَّا بعد:

فإنَّ الفقه - كما عَرَّفه الإمامُ الشافعي - هو: العلمُ بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلَّتها التفصيلية. والمرادُ بالأدلة التفصيلية: ما جاء في القرآن، والسُّنَّة، والإجماع، والقياس.

وكما أُطْلِقِ الفقهُ أولاً على المعرفة بالأحكام الشرعية، أُطْلِقَ أيضاً فيما بعد على تلك الأحكام نفسها، وعلى هذا يُعَرَفُ الفقهُ بأنه: مجموعةُ الأحكام العملية المشروعة في الإسلام. وهذه الأحكامُ أقسام هي:

أ - العبادات ب - المعاملات ج - الأحوال الشخصية د - الأحكام السلطانية

هـ - العقوبات و - السِّيَر (الحقوق الدولية) ز - الآداب.

ونجدُ مِنْ هذا التقسيم: أنَّ الفِقْهَ الإسلامي يشملُ نظامي الدنيا والدِّين، فالإسلامُ نظامٌ متكامل يشملُ كُلَّ نواحي الحياة، من حيث علاقة الإنسان بربِّه، وعلاقته بنفسه، وأهله، وجيرانه، والناس أجمعين،

7

وعلاقة الدولة الإسلامية بالدُّول الأخرى.

وتكمنُ أهميةُ الفقه الإسلامي في أنه موضع اعتزاز، وفخار، وتقدير بين أنواع الفِقْه العالمي، حيث لبَّى كلَّ ما يحتاجه الإنسانُ في قوله، وفعله، وتصرفاته، وتنظيم شؤون حياته.

ويعكسُ الفقهُ أحكامَ القرآن والسُّنَّة النبوية؛ إذ وُضِعَتِ القواعدُ الفقهية مُستنبطةً من الكتاب والسُّنَّة، فهو ربَّانيُّ المصدر، لا يعتريه البُعْدُ عن الحقيقة، أو القصورُ البشري.

وللفقه أغراضٌ وأهداف، منها: تصحيح المعاملات والسلوك الاجتماعي، لأن الفِقْهَ يستهدفُ - في الحقيقة - تحقيق أغراضٍ تهذيبية؛ لأنها مُستوحاة من مبادىء العقيدة الصحيحة، والعبادة السليمة، والمعاملة المستقيمة؛ التي جاء بها الدِّينُ الحنيف.

ولمَّا كان الفِقْهُ بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى كتابةٍ حديثة، تُبَسِّط ألفاظه، وتُنظِّم موضوعاته، وتُبيِّن مراميه، رأينا أن نصوغَ فقه العبادات والمعاملات في المذهب الشافعي بطريقةٍ جديدة، هي طريقةُ الحوار؛ المعتمدة على السؤال والجواب، لعلَّ في ذلك حافزاً على النشاط الفكري، وتحقيق الرغبة في معرفة الجواب عند قراءة السؤال أو سماعه.

وقد آثرنا- بعون الله وحُسْن توفيقه - سهولة التعبير؛ لتقريب الفقه إلى أذهان الناس، وأفهامهم، مع الإتيان بالأدلّة من القرآن والسُّنَّة، مع تخريج الشواهد، وإبعاد الجزئيات، والمسائل الافتراضية، والاكتفاء بالأمور الأساسية، ومقتضيات الحياة المهمّة العملية.

هذا وإن طريقة السؤال والجواب تربوية تعليمية، تُثير الفكر، وتدعو إلى التأمُّل، وتسترجع المعلومات في فترةٍ قصيرة، وتُعلِّم مادة جديدة مُكثَّفة بوقتٍ قصير، مع السهولة واليُسْر.

8

ولا يَسَعُنا إلا أن ندعوَ للأستاذ الفاضل علي ديب مستو «أبو مالك» صاحب دار ابن كثير العامرة بالعلم والإيمان، لما بذله من جهدٍ، ومالٍ، ووقتٍ في إخراج هذا الكتاب على أحدث طرق التنضيد الضوئي، وإكسابه حُلَّةً قَشيبةً، مِلْءُ بُرْدَيْها: الجمالُ، والأناقة، والتألق - كعادته في إخراج الكُتُب، ونَشْرها - فله مِنَّا الشكر الجزيل، سائلين اللهَ عز وجل أن يُدِيمَ عليه سوابِغَ فَضْلِه، وأن يزيدَه من نِعمه، وأن يكفيه شرّ الحاسدين، إنَّ اللهَ على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.

اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعْنا بما علَّمتنا، وزِدْنا عِلْماً يا أرحم الراحمين.

اللهم ألهمنا الرشد، وأكرمْنا بنعمة الإخلاص لوجهك الكريم، واجعلْ أعمالنا مثمرةً في الدنيا، مبرورةً في الآخرة، إنك - يا مولانا - سميع مجيب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

دمشق في ١٠/ شعبان / ١٤١٨ هـ أحمد يوسف

9

القسم الأول

العبادات

(١) مقدمة تمهيدية

(٢) الطهارة

(٣) الصلاة

(٤) الصوم

(٥) الزكاة

(٦) الحج

10

(١)

مقدمة تمهيدية

11

(١) ما الأحكامُ التَّكليفيةُ في المذهب الشَّافعي؟

الفرض ، المندوب (السنة)، الحرام، المكروه، المباح.

(٢) الفرضُ مرادفٌ للرّكن والواجب. فما المقصودُ به؟

هو ما يُطلب فعله ويُثاب عليه، ويحرم تركُه ويُعاقب عليه، کالصّلوات الخمس.

(٣) ماذا يُقصدُ بالمندوب (السُّنَّة)؟

هو ما يُطلب فِعْلُه ويُثاب عليه، ولا يحرمُ تركه، ولا يُعاقب عليه، کالاستياك.

(٤) ما تعريفُ الحرام عند الشَّافعية؟

هو ما يُطلب تركه ويُثاب عليه، ويحرم فعله ويُعاقب عليه، كَشُرْب الخمر.

(٥) أَكْلُ البصل والثوم عند المجيء إلى المسجد مكروه. فما المكروه؟

هو ما يُطلبُ تركه ويُثاب عليه، ولا يحرمُ فِعْلُه ولا يُعاقب عليه.

(٦) ما تعريف المباح؟

هو ما لا يُتاب علی فِعْله، ولا على تركه.

***

12

(٢)

الطَّهارة

13

(١) ما الحكمةُ من تشريع الطَّهارة؟

للمحافظة على الصّحّة، والوقوف بين يدي الله تعالى بطهارةٍ ونظافة.

(٢) الطهارة نوعان. ماهما؟

طهارة من النَّجس، وطهارة من الحَدَث.

(٣) ما معنى النَّجس شرعاً؟

كلّ مُستقذرٍ يمنعُ من صحَّة الصَّلاة، كالدَّم والبول والغائط.

(٤) لِمَ سُمِّت النجاسةُ المخفَّفةُ بهذا الاسم؟

لأنَّه يكفي رشُّها بالماء؛ بحيث يعمُّ الرَّشُّ جميعَ موضعِ النَّجاسة مِن غير أن يجريَ الماءُ عليها، كبول الصَّبي الذي لم يتغذّ إلا بحليب أمّه.

(٥) صلَّى على فرو غيرِ مأكول اللحم. ما حُكْم هذه الصَّلاة؟

باطلة؛ لأنَّ هذا الفروَ غيرُ طاهر، ولو كان مدبوغاً.

(٦) ما أسباب الحَدَث الأصغر؟

هي نواقضُ الوضوء؛ كالنَّوم، وزوال العقل، وخروج شيء من أحد السَّبيلين.

(٧) ما أسبابُ الحَدَث الأكبر؟

الجنابة، الحيض، النِّفاس.

(٨) لِمَ يُجتنب استقبالُ القبلة واستدبارها لمن أراد الاستنجاء؟

لقوله ﷺ: ((إذا أتيتم الغائطَ فلا تستقبلوا القِبْلة ولا تستدبروها، ولكنْ شرِّقوا أو غرِّبوا)). رواه أحمد والبخاري ومسلم.

(٩) أراد الدّخولَ إلى الخلاء. ماذا يقول؟

باسم الله، اللهم إني أعوذُ بك من الخُبُث والخبائث.

(١٠) ماذا يقول عند الخروج مِن الخَلاء؟

الحمدُ لله الذي أذهبَ عني الأذى، وعافاني.

14

(١١) ماذا قال ﷺ في ماء البحر؟

((هو الطَّهورُ ماؤه، الحِلُّ مَيْتَتُه)) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

(١٢) ما الأشياءُ التي لا تُفْقِد الماءَ طهوريته؟

الثُّراب وإن طُرِح، الطُّخْلُب، ما في قَعْره من أملاح، ورق الشَّجر، المجاور كعودٍ، أو دهن، أو زيت ....

(١٣) ما حكم البول في الماء الراكد؟

يحرم إن كان الماء قليلاً ويكره إن كان كثيراً.

(١٤) ما حكم البولُ في الماء الجاري؟

إنْ كان قليلاً يحرمُ البولُ فيه، وإن كان كثيراً لا يحرم، ولكن الأَوْلی اجتنابه.

(١٥) يكفي في الوضوء مَسْحُ بعض الشَّعر. ما الدليل؟

قوله تعالى: ﴿وَأَمْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ﴾ [المائدة: ٦] لأنَّ الباء للتبعيض، وهو يتحقَّق بشعراتٍ من الرأس، بل ببعض شعرة.

(١٦) ما فرائضُ الوضوء؟

النِّيَّة، غَسْل جميع الوجه، غَسْل اليدين مع المرفقين، مسح بعض الرأس، غَسْل الرجلين مع الكعبين، الترتيب.

(١٧) عدِّد ثلاثَ سُنَنٍ للوضوء؟

التَّسمية، المضمضة، الاستنشاق، استيعاب جميع الرأس بالمسح، تخليل اللحية الكثَّة ...

(١٨) استعمالُ السِّواك سُنَّة. اذكر حديثاً في ذلك.

قوله ﷺ: (لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسِّواك عند كلِّ وضوء)). رواه أحمد والبخاري والنسائي.

(١٩) متى يُستحبُّ السِّواك؟

عند تغيُّر رائحة الفم، وعند القيام من النَّوم، وعند القيام إلى الصَّلاة.

15

(٢٠) كيف يتمُّ التخليلُ بين أصابع اليدين؟

بالتَّشبيك بينها، وذلك بوَضْع بطن إحداهما على ظهر الأخرى.

(٢١) كيف يتمُّ التخليلُ بين أصابع الرِّجلين؟

بخنصر اليد اليسرى، يبدأ بخنصر الرّجل اليمنى، ويختم بخنصر الرجل اليسرى.

(٢٢) كيف يتمُّ مَسْحُ الأذنين؟

بمسحهما ظاهراً وباطناً بماءٍ جديدٍ غير ماء مَسْح الرأس.

(٢٣) ما يُسَنُّ أن يقولَ المسلمُ عند الانتهاء من الوضوء؟

أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسوله.

(٢٤) لِمَ كان الإسرافُ في الماء من مكروهات الوضوء؟

لحديث ابن عمرو: أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ مَّر بِسَعْدٍ - وهو يتوضَّأ - فقال: ((ما هذا السَّرف؟!)) فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: ((نعم، وإن كنتَ على نهرٍ جارٍ)). رواه أحمد وابن ماجه.

(٢٥) الوضوءُ في موضعٍ مُتنجِّس مكروه. لماذا؟

خوف أن يُصيبَه شَيءٌ من النَّجس، أو يُصيبَه الوسواس.

(٢٦) المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصَّائم مكروه. لماذا؟

خشية أن يسبقَ الماء إلى حَلْقِه فيفسد صومه.

(٢٧) تقديم اليمنى على اليسرى من سُنن الوضوء. ماذا قال النبي ﷺ في ذلك؟

((إذا توضّأتم فابدؤوا بمیامنكم)). رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.

(٢٨) هل يَرُدُّ الذي يتوضَّأ السَّلامَ؟ ولِمَ؟

نعم؛ لأنَّ رَدَّ السَّلام واجب، وتَرْك الكلام أثناء الوضوء سُنَّة، والواجبُ أقوى من السُّنَّة.

(٢٩) نام على هيئة غير المتمكّن. هل ينتقضُ وضوءه؟ ولماذا؟

نعم؛ لأنَّ نومَه هذا مظنَّةٌ لخروجٍ ريحٍ منه.

16

(٣٠) لمسُ الرجلِ المرأة الأجنبية مِن غير حائل ينقضُ الوضوء.

ما الدلیل؟
قوله تعالى: ﴿أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَآءَ﴾ [المائدة: ٦].

(٣١) متى يجبُ الوضوء؟

للصَّلاة، والطَّواف حول الكعبة، ومسِّ المصحف وحَمْله.

(٣٢) ما شروطُ المسح على الخفَّين؟

أن يبتدىء لبسهما بعد كمال الطَّهارة، وأن يكونا ساترَيْن، وأن يكونا ممَّا يمكن تتابعُ المشي عليهما.

(٣٣) كيف يتمُّ المسحُ على الخفَّين؟

بمسح شيء - ولو قلَّ - من أعلى الخفّ.

(٣٤) ما مبطلاتُ المسح على الخفَّين؟

خَلْع الخفَّين أو أحدهما، انقضاء مدَّة المسح، حُدوث ما يُوجِب الغسل.

(٣٥) متى يبدأ حسابُ مدة المسح على الخفَّين؟

مِن أوَّل حَدَثٍ بعد اللّبس.

(٣٦) متى يصحُّ المسح على الجوربیْن؟

إذا كان الجوربان يمنعان نفوذَ الماء إلى القَدَم لو صُبَّ عليهما.

(٣٧) ما الذي يُوجِب الغسلَ للمرأة والرَّجُل؟

التقاء الختانين، خُروج المني، الموت.

(٣٨) ما الأمورُ التي تنفردُ بها المرأة عن الرجل بوجوب الغسل عليها؟

الحيض، النِّفاس، الولادة.

(٣٩) فرائضُ الغسل ثلاثة. ما هي؟

النية، إزالة النَّجاسة إن وُجِدت، إيصال الماء إلى جميع الشَّعر والبشرة.

(٤٠) ما يُستحبُّ لمن حَمَل ميتاً أو غسّله؟

17

قال ﷺ: ((مَن غسَّل ميتاً فليغتسلْ، ومَن حَمَله فليتوضَّأْ)) رواه أحمد والترمذي والنسائي.

(٤١) يُسَنُّ الاغتسالُ ليوم الجمعة. ما الدليل؟

قوله ﷺ: ((إذا جاء أحدُكم الجمعةَ فليغتسلْ)) رواه البخاري ومسلم.

(٤٢) أسبابُ التيُم أربعة. ماهي؟

فَقْد الماء، بُعْد الماء أكثر من (٢،٥) كم، تعذُّر استعمال الماء خَوْفاً من حُدوث مرض، البرد الشديد.

(٤٣) ما فرائضُ التيتُم؟

النية، مَسْح الوجه، مَسْح اليدين مع المرفقين، الترتيب.

(٤٤) كم يُصلِّي المتيمِّمُ من الفرائض والنوافل بالتيُّم الواحد؟

لا يُصلِّي إلا فرضاً واحداً، ويُصلِّي ما شاء من النَّوافل.

(٤٥) ما مبطلاتُ التيمُم؟

كلُّ ما يُبْطِل الوضوءَ من النواقض، وجود الماء بعد فَقْده، القدرة على استعمال الماء كالمريض يشفى، الردّة عن الإسلام.

(٤٦) ما حُكْم أداء الصَّلاة لفاقد الطَّهورَيْن؟

إذا لم يجدِ المكلَّفُ ماءً ولا تراباً وَجَب عليه أن يصلِّي، ويعيد ما صلّه زمن فَقْد الطَّهورين في حال وجود الماء أو التُّراب.

(٤٧) ما الذَّليل على الغسل سبع مرات للإناء الذي وَلَغَ فيه الكلبُ أو الخنزيرُ؟

قوله ﷺ: ((إذا وَلَغ الكلبُ في إناءِ أحدكم فَاغْسِلُوه سَبْعَ مَرَّاتٍ)). رواه أحمد والبخاري ومسلم.

(٤٨) مريضٌ مُصاب بجرحٍ أو كسرٍ، واحتاج إلى وَضْع رباطٍ. ماذا يفعلُ إذا أراد الوضوء؟

يغسلُ الجزءَ السَّليم من العضو المصاب، ويمسحُ على نفس الرِّباط (الجبيرة أو العصابة).

18

(٤٩) هل يرتبط المسحُ على الجبيرة أو العصابة بمدَّة معينة؟

لا، بل يظلُّ يمسحُ عليهما ما دام العذرُ قائماً.

(٥٠) ما الذي يحرمُ بالحيض والنِّفاس؟

الصَّلاة، الصَّوم، قراءة القرآن، مسُّ المصحف وحَمْله، دخول المسجد، الوطء.

(٥١) ماذا يحرمُ على الجُنُب؟

الصَّلاة، قراءة القرآن، مسُّ المصحف وحَمْله، الطواف، اللّبث في المسجد.

***

19