93

Al-Miḥnah and Its Impact on Imam Ahmad's Critical Methodology

المحنة وأثرها في منهج الإمام أحمد النقدي

Daabacaha

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ليرضي نفسه بذلك» (١). إجابته في المحنة: قد ثبت أن ابن المديني أجاب في المحنة، ولكنه ندم وتاب من ذلك، وأبدى عذره في إجابته. قال حنبل: «امتحن عباس بن عبد العظيم العنبري وعلي بن المديني بالبصرة، فأما عباس فأقيم فضرب بالسوط فأجاب، وأقعد علي بن المديني فلم يمتحن حتى ضرب عباس وهو ينظر، فلما رأى ما نزل بعباس العنبري، وأن عباسًا قد أجاب، أجاب علي عند ذلك، ولم ينل بمكروه ولا ضرب، وحذر لما رأى ما نزل بعباس من الضرب، فعذر أبو عبد الله عباسًا، ولم يعذر عليًا لذلك» (٢). وقال ابن عمار الموصلي في تاريخه: «قال لي علي بن المديني: ما يمنعك أن تكفر الجهمية، وكنت أنا أولًا لا أكفرهم؟ فلما أجاب علي إلى المحنة، كتبت إليه أذكره ما قال لي وأذكره الله، فأخبرني رجل عنه أنه بكى حين قرأ كتابي، ثم رأيته بعد فقال لي: ما في قلبي مما قلت وأجبت إلى شيء، ولكني خفت أن أقتل، وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطًا واحدًا لمت، أو نحو هذا.

(١) تاريخ بغداد (١١/ ٤٧٠ - ٤٧١)، وينظر: تهذيب الكمال (٢١/ ٢٨ - ٢٩)، وسير أعلام النبلاء (١١/ ٥٧)، وتهذيب التهذيب (٧/ ٣١٠). (٢) ذكر المحنة لحنبل ص (٣٦ - ٣٧).

1 / 96