وقال الذهبي: «وكان يحيى من أئمة السنة، فخاف من سطوة الدولة، وأجاب تقية» (١).
موقف الإمام منه:
قال أبو زرعة الرازي: «كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصار التمار، ولا ابن معين، ولا عمن امتحن فأجاب» (٢).
ونقل ابن أبي يعلى بسنده إلى أبي بكر المروذي أنه قال: «جاء يحيى بن معين فدخل على أحمد بن حنبل وهو مريض، فسلم عليه، فلم يرد ﵇، وكان أحمد قد حلف بالعهد أن لا يكلم أحدًا ممن أجاب حتى يلقى الله ﷿، فما زال يعتذر ويقول: حديث عمار، وقال الله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل: ١٠٦]، وقلب أحمد وجهه إلى الجانب الآخر، فقال يحيى: لا يقبل عذرًا، فخرجت بعده وهو