وإذا تأمَّلت هذا عَرفتَ أنَّهُ القاسم المشترك بين العلماء الأفذاذ المُبرِّزين في نجد من أئمة الدعوة؛ وذلك لمكانة هذين العِلْمَيْن في ذلك الوقت، بخلاف ما هم عليه من بروز في التأصيل الفقهيّ والعَقديّ والنبوغ فيهما.
تَرْجم لَه الزِّرِكلي في الأعلام فقال: (فقيه حنبليٍّ، من أهل مدينة حائل، كان كثير النظم)(١). ونقل ترجمته من مشاهير علماء نجد الذي قال فيه مؤلفه عن الشيخ سليمان: (كان المترجم له الشيخ سليمان بن عطيّة يقرأ درسًا في التفسير والحديث والتاريخ على صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود في الحضر والسَّفَر إلى أن توفي المترجم)(٢).
وكانت عند المترجم مكتبة كبيرة بعضها ورثها من والده الشيخ عطيّة؛ ذكر الهندي أنه رآها، وخطُّه متوسط.
شِعرُهُ ومنظوماتهُ:
ذكر الشيخ علي الهندي أنَّ النظم من أسهل الأمور عند المترجم، فقد كان رحمه الله من أبرز شعراء الجبل إن لم يكُن اعتلى قمّة هرمه، وشِعْرُهُ متعدِّدُ الأغراض، فله شعرٌ في المناسبات وفي التواريخ والأحداث وفي الوجدانيَّات والرقائق، وله المنظومات العِلْمِيّة. وقد طُبعَ ديوانُهُ بعنايةٍ حفيده، وفيه جُلُّ شعره رحمه الله تعالى.
(١) الأعلام (١٣٠/٣).
(٢) مشاهير علماء نجد (ص٢٤٢).