المسألة الثانية: اختلف أهل العلم في " اسم الله الأعظم " من حيث وجوده على أقوال:
القول الأول: إنكار وجوده أصلًا.
لاعتقادهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر، وقد تأول هؤلاء الأحاديث الواردة السابقة فحملوها على وجوه:
الوجه الأول: من قال بأن معنى " الأعظم " هو " العظيم " وأنه لا تفاضل بين أسماء الله تعالى.
ذهب كل من الإمام أبي جعفر الطبري (^١)، وأبي الحسن الأشعري وجماعة بعدهما كأبي حاتم ابن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني (^٢) إلى نفي أن يكون لله تعالى اسم أعظم، له مزايا وخصائص تميزه عن غيره من سائر الأسماء.
(^١) جامع البيان (١/ ٤٨١).
(^٢) انظر: فتح الباري (١١/ ٢٢٧).