Al-Mardafat from Quraish - Among Rare Manuscripts

Al-Mada'ini d. 228 AH
7

Al-Mardafat from Quraish - Among Rare Manuscripts

المردفات من قريش - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

فخطبها عمر بن الخطاب ﵁ فقالت: إنّى قد جعلت على نفسي ما لا أقدر [معه] على التزويج. فقال: استفتى ابن أبي طالب رضى اللّه عنه. فاستفتته فقال: ردي عليهم ما أخذته منهم وتزوجي. فردت الحديقة، فتزوجها عمر ﵁، فلما دخل بها أولم، فدنا علي ﵁ من خدرها وقال: فآليتُ لا تنفك عيني سخينةً … عليك ولا ينفكُّ جلديَ أغبرا! فبكت، فقال عمر: ما أردت إلا أن تفسد علينا أهلنا (^١). ويقال قال هذه المقالة لها عبد الرحمن بن أبي بكر. فلما قتل عمر قالت: فجعني فيروزُ لا درَّ درهُ … بأبيضَ تالٍ للقرآنِ منيبِ رؤوف على الأدنى غليظٍ على العدى … أخي ثقةٍ في النائباتِ نجيبِ متى ما يقل لا يكذب القولَ فعله … سريع إلى الخيرات غير قطوب وقالت: عينُ جودي بعبرة ونحيب … لا تملي على الإمام النجيب فجعتني المنونُ بالفارس المق … دم يوم الهياج والتذبيب (^٢) عصمةِ الناس والمعين على الده … ر وغيثُ المنتاب والمحروب قل لأهل الضراءِ والبأس موتوا … قد سقته المنونُ كأس شعوبِ فخطبها طلحة بن عبيد الله، فمشى في أمرها هبار بن الأسود فأفسد عليه، فتزوجها الزبير بن العوام، فنهاها عن الخروج إلى المسجد فقالت: أتنهاني عن الخروج إلى الصلاة وقد قال ﵊: «لا تمنعوا إماء اللّه من مساجد الله». فأعرض عن ذلك أيامًا ثم قعد لها في طريقها ليلًا، فلما مرت به ضرب عجيزتها بيده - وكانت عظيمة العجيزة جميلة - فرجعت إلى بيتها واسترجعت وقالت: سوأة، إنا لله. وتركت الخروج، فقال لها الزبير: مالك تركت

(^١) في الأصل: «أهلها». (^٢) التذبيب: إكثار الذب والدفع. وفي الأغانى: «التلبيب».

1 / 63