============================================================
الفن الرابع: المقالات التي اختلف فيها أهل الملة 383 ويناظر فيه في نعيم الجنة وحركاتهم وفي تناهي ما يقدر الله عليه ويعلمة، فإن قوما/ يذهبون إلى أنه كفر لا محالة.
1841ب] وقال قوم: هو ضلال وخروخ من الإيمان وليس بكفر، وهم مجمعون مع ذلك على تضليل من قال به.
القول في التقية قال قوم: إنها إنما تجوز فيما يحمل عليه الإنسان أن يفعله في نفسه من قول أو عمل، فإذا حمل أن يؤلم غيره أو يضره، فلن يجوز له أن يفعل ذلك.
وقالوا في الزنى: إنه لا يجوز له أن يفعله في نفسه تقية، بل قالوا: ليس يتهيأ ذلك بالإكراه.
وقال ضرار: وقالت الرافضة: التقية جائزة على غير مخافة قال: وقالت النجدات: التقية جائزة في القول والعمل كله وإن كان في قتل النفوس.
قال: وقالت الأزارقة: ليس تجوز التقية في قول ولا عمل.
قال: وقالت الصفرية: التقية جائزة في القول كله ولا تجوز في شيء من العمل.
ال وقال أكثر أهل النظر: ليس تجوز التقية للأنبياء عليهم السلام.
وقال قوم: قد يجوز ذلك لها.
وقال سليمان بن جرير: ليس للإمام(1) أن يدخل في التقية.
وقال أهل الإمامة: إن ذلك له جائز.
(1) في الأصل: الإمام.
Bogga 383