============================================================
مقالات البلخي وقالت المجبرة: إنه آكمهم لأنه يملكهم، ولأن العاقبة بفضل، ومن منع التفضل غير ظالم وقال بكر: إن الأطفال لا يألمون، وكذلك قال في البهائم والحيوان الذي ليس ينطق.
القول في نعيم الجنة أهو بفضل أو بثواب: قال أكثر أهل العدل: إن من النعيم الذي يصل إلى الأطفال في الآخرة ما هو عوض عن الألم الذي ئصيبهم في الدنيا.
وقالوا: وقد يجوز أن يكون العوض غير كسب لمعؤض: قال قوم: إن كل ما في الجنة ثواث لا بفضل في شيء منه على أحد إلا وهو راجع إلى أن يكون ثوابا على عمل: وقال قوم: بل فيها بفضل ليس بثواب ولا راجع إلى أن يكون ثوابا.
القول في المفكر: قال جمهور المعتزلة [و] إبراهيم وجعفر بن حرب والإسكافي ومن قال بقولهم: إنه واجث على المفكر إذا خلقه الله جل ذكره عاقلا وإن لم يلقه رسول ولا سمع الأخبار وقد رأى نفسه ورأى الليل والنهار والسماء والأرض والشمس والقمر والنجوم، أن يعلم أن لنفسه ولها شاهدا من الخلق صانع صنعه، ثم إن خطر بباله بعد ذلك هل صانعه ومحدثه جسم أم ليس بجسم، وهل يجوز أن يرى بالبصر أم لا يرى ولا يجوز، وهل يشبه خلقه أم لايشبههم، وهل خلق خلقه لينفعهم أم ليضوهم، أم لينفع بعضهم ويضر بعضهم، فعليه
Bogga 340