337

============================================================

القن الرابع. المقالات التي اختلف فيها أهل الملة وقال عباد: ليس يجوز قلبها اليوم ولا كان ذلك جائزا في البده؛ لأن كل شيء خلقه الله وفعله، فالقول بأنه لو لم يفعله أو لو فعل غيره خطأ؛ لأن ما فعل عدل وحكمة، فإذا قلت: لولم يفعله فإنما تقول: لو لم يكن عادلا ولا حكيما.

القول فيمن دخل زرعا لغيره: قال أبو شمر: إن الرجل إذا دخل زرعا لغيره فتوسطه، فإن الله حرم عليه أن يقف فيه، أو أن يتقدم أو يتأخر، وإنه إن تاب أو ندم فليس يمكنه أن لا يكون عاصيا لله، وإنه ملوم إذا كان هو الضائر بنفسه إلى هذه الحال.

وقال غيره: إن الواجب عليه إذاندم أن يخرج ويضمن جميع ما استهلك.

وقال بعض المجبرة: عليه أن يخرج ولا يعتد الزرع وليس يطيق أن لا يفسده فقد كلفه الله ما لا يطيق.

القول في عذاب الأطفال في الآخرة: قال أهل العدل جميعا والزيدية وطوائف من الخوارج كلها فيما أحسب أو أكثرها وبعض المجبرة: إنه لا يجوز في حكمة الله إيلام أحد من الأطفال في الآخرة بوجه من الوجوه، أي طفل كان من ولد مؤمن أو مشرك، وإنهم في الجنة على ما جاء في الأثر أنهم خدم أهل الجنة، وإن الله يتفضل بذلك عليهم وعلى آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم(1) وجداتهم من المؤمنين، ويعؤضهم به على آلامهم التي أصابتهم في دار الدنيا.

قالوا: والفرق بين إيلامهم في الدنيا وبين إيلامهم في الآخرة أن (1) في الأصل: وأجداهم.

Bogga 337