============================================================
مقالات البلخي العجز في الثانية، كان الله جل ذكره إذا أعجزه في الحال الثانية فقد أعجزه عن الايمان به والطاعة له ومنعه منها، وهذا محال.
قالوا: ولو كان العجز في الحال الثانية لا يبقى أن يكون كان قادرا في الحال الأولى أن يفعل فيها، لكان قادرا في الحال الأولى أن يفعل في حال هو فيها عاجز، وهذا محال.
وقال أكثر أهل النظر ممن قدم الاستطاعة: إن الإنسان يقدر في الحال الأولى أن يفعل في الثانية؛ حل فيها عجز أولم يحل.
قالوا: لأن حلول العجز في الثانية لا يغير القدرة عن حالتها التي كانث عليه.
وحكى الملقب ببرغوث عن قوم أنهم يقولون: الآفه إذا كانث تحل في ثانية، كان الإنسان في الأولى عاجزا عن الفعل في ثانية بسببيته وإن كانت فيه استطاعة.
و اختلف الذين قالوا بتقدم الاستطاعة وأنه يكون بالاستطاعة الواحدة الأفعال الكثيرة: افقال قوم: إن القدرة التي يكون بها الكلام باللسان بها يكون المشي بالرجل ومحلها واح، وإنما امتنع التكلم بالوجل لاختلاف الموانع.
وقال قوم: إن القدرة على الكلام غير القدرة على المشي، ومحل كل قدرة غير محل القدرة الأخرى، فقدرة المشي في الرجل، وقدرة الإرادة في القلب، وقدرة النظر في العين.
Bogga 310