278

============================================================

مقالات البلخي وقال آخرون: لما في تلاوة القرآن فهكذا، ولكن قد يجوز أن يحكى (1/37) الحروف/ في كلام الناس الذي ليس بتلاوة القرآن، وكلام الناس يحكى وكلام الله محال أن يحكى فيما زعموا، ولكنه يقرأ، وينقل الحروف القارئ له اليه بقراءته على ما وصفنا. انقضت حكاية أبي محقد.

قال جعفر بن حرب وجعفر بن مبشر ومن تابعهما: إن القرآن خلقه الله في اللوح المحفوظ، لا يجوز أن ينقل، وإنه لا يوجد إلا في مكان واحد، لأن وجود شيء واحد في واحلد في مكانين على الحلول والمتمكن يستحل.

وقالوامع هذا: إن القرآن في المصاحف وفي صدور الناس، وإنه يقرأ، وإن ما ئسمع من القاري ويكتب في المصحف هو القرآن على ما اجتمع عليه اكثر الأمة، إلا أنهم ذهبوا في معنى قولهم هذا إلى ما يسمع ويكتب ويحفظ حكاية القرآن لا يغادر منهم شيئا، وهو في الحقيقة فعل الكاتب والقارئ والحافظ، وإن المحكي بحيث خلقه الله فيه. قالوا: وقد يقول الإنسان إذا استمع كلاما موافقا للكلام: هذا الكلام، وهو ذلك الكلام بعينه، فيكون صادقا غير معيب، فكذلك يقول: إن ما يسمع ويكتب ويحفظ هو القرآن الذي في اللوح بعينه، على أنه مثله وحكايته.

ل واختلفوا في الناسخ والمنسوخ: فقال أكثر الأمة: إنهما لا يقعان إلا في الأمر والنهي. فأما الأخبار فلن يجوز أن تنسخ.

وقالت الرافضة ومن وافقها في البداء: إن ذلك جائز في الخبر على سبيل البداء.

Bogga 278