6

The Epistles and The Sects

المقالات والفرق

Tifaftire

محمد جواد مشكور

Daabacaha

مطبعة حيدري

Sanadka Daabacaadda

1341 AH

Goobta Daabacaadda

طهران

Noocyada

طاهر القمي عن محمد بن بحر بن السهل الشيباني عن أحمد بن مسرور عن سعد بن عبدالله حكاية طويلة هذه خلاصتها:

قال سعد كنت امرءاً لهجاً يجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ومنعصباً لمذهب الإمامية إلى أن بليت بأشد النواصب فقال ذات يوم وأنا أناظره: تبّالك ولأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما.

قال سعد: فأوردت عليه أجوبة شتى فما زال يقصد كلا منهما بالنقض والرد فصدرت عنه مزوراً قد انتفخت أحشائي من الغضب وكنت قد اتخذت طوماراً وأثبتّ فيه نيفاً وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد مجيباً على أن أسأل فيها خير أهل بلدي أحمد بن إسحق صاحب مولانا أبي محمد عليه السلام، فارتجلت خلفه وقد خرج قاصداً نحو مولانا بسر من رأى فلحقته في بعض المناهل فوردنا سر من رأى فانتهينا إلى باب سيدنا فاستأذنا فخرج الإذن بالدخول عليه وكان على عاتق أحمد بن إسحق جراب غطّاه بكاء طبرى فيه ستون ومائة صرّة من الدنانير والدراهم على كلّ صرّة منها ختم صاحبها . قال سعد: فما شبهت مولانا أبا محمد عليه السلام حين غشّانا نور وجهه إلا بدراً قد استوفى من لياليه أربعاً بعد عشر وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، على رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين وبين يدي مولانا رمانة ذهبية تلمع بدايع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة وبيده قلم إذ أراد أن يسطر به على البياض. قبض الغلام على أصابعه فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردّها لئلاً يصدّه عن كتبه ما أراد فسلمنا عليه . [ قال سعد بن عبدالله بعد حكاية طويلة في فضائل عمر بن الحسن عليه السلام: نظر إليّ مولانا قال والمسائل التي أردت أن تسأله فاسأل قرة عيني وأومأ إلى الغلام، فسأل سعد الغلام المسائل ورد عليه بأحسن أجوبة. ثم قام مولانا الحسن بن علي إلى الصلاة مع الغلام وجعلنا نختلف بعد ذلك إلى منزل مولانا عليه السلام أياماً فلا نرى الغلام بين يديه.

3