وذكر الذهبي (١) أن ابن تيمية كان يصنف في اليوم والليلة أربع كراريس أو أزيد!
وأشار الصفدي (٢) إلى تعذر حصر مصنفاته بقوله: «ومن ذا الذي يأتي على مجموعها، ولله [درّ] القائل:
إن في الموج للغريق لعذراً وأضحى أن يفوته تعداده
ثم ذكر الصفدي له: (١٦٨) مصنفاً، ونقلها عنه الكتبي في فوات الوفيات (١/ ٧٥).
وأشار ابن رجب (٣) أيضاً إلى كثرة مصنفاته بقوله: «قد جاوزت حدّ الكثرة، فلا يمكن أحد حصرها، ولا يتسع هذا المكان لعدّ المعروف منها ولا ذكرها، ولنذكر نبذة من أسماء أعيان المصنفات الكبار ... ». ثم ذكر ثلاثاً وثلاثين (٣٣) مصنفاً.
وذكر أبو عبد الله ابن رُشيق عدداً من مصنفات ابن تيمية بلغت (٣٤٠) مصنفاً (٤).
وذكر ابن عبد الهادي في العقود الدرية (ص٢٦ - ٦٧) من مصنفات ابن تيمية قرابة (٣٦٢) مصنفاً، وذكر أثناء ذلك أنه له رسائل وفتاوى كثيرة مختلفة لا تُحصر، وله مسودات كثيرة لم تبيّض، وله
(١) نقله عنه ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (٣٩١/٢).
(٢) الوافي بالوفيات (٢٣/٧).
(٣) ذيل طبقات الحنابلة (٤٠٣/٢).
(٤) طبعت في رسالة مفردة باسم (أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية) بتحقيق د. صلاح الدين المنجد، ونسبها لابن القيم، مع ملاحظة أن عدد ما ذكر من المصنفات هو (٣٤١) لكن تكرر اسم مصنف منها برقمي (١٠٨ و١٠٩) وطبعت طبعة أخرى ضمن الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية (ص٢٢٠) مع اختلاف في عدد وأسماء المؤلفات.