5

Al-Madākhil ilā Āthār Shaykh al-Islām Ibn Taymiyyah

المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

وإلى ما ذُكِر أَشار تلميذه الحافظ ابن القيم -رحمه الله تعالى- في "النونية" فقال في وصف شيخه: وله المقامات الشهيرة في الورى ... قد قامها لله غير جبان نصر الإله ودينَه وكتابَه ... ورسولَه بالسيف والبرهان أَبدى فضائحهم وبيَّن جهلَهم ... وأَرى تناقضهم بكل زمان وأَصارهم والله تحت نوال أَهـ ... ـل الحق بعد ملابس التيجان وأَصارهم تحت الحضيض وطالما ... كانوا هم الأعلام للبلدان ومن العجائب أَنه بسلاحهم ... أَرداهمُ تحت الحضيض الدانِ كانت نواصينا بأيَديهم فَمَا ... مِنَّا لهم إِلا أَسير عانِ فغدت نواصيهم بأَيدينا فلا ... يلقوننا إِلا بحبل أَمان ولهذا حُكي عن أبي عبد الله محمد بن قوَّام كما في: "الذيل لابن رجب: ٢/ ٣٩٣" مقولته: "ما أسْلَمت معارفُنا إلا على يد ابن تيمية" انتهى. وهذه تصلح سلفًا لما شاع في عصرنا من قولهم: "أسلمة العلوم". وهذا يذكِّرنا بالمقام المحمود لأبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود ﵁ في حق أخيه في الصحبة والإسلام معاذ بن جبل ﵁ إذ كان في مجلس عُطِّر بذكر معاذ، فقال ابن مسعود: "إنّ معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا" فقال بعضهم الآية: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ﴾ فقال: "إنّ الأمة: معلم الخير، والقانت: المطيع، وإن معاذًا كان كذلك "كما في "السير: ١/ ٤٥١" للذهبي.

1 / 6