Al-Lubab fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab
اللباب في فقه السنة والكتاب
Daabacaha
مكتبة الصحابة (الشارقة)
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م
Goobta Daabacaadda
مكتية التابعين (القاهرة)
Noocyada
اللهم بيضْ وجهي يوم تسْود الوجوه، وعلى غسل اليد: اللهم أعطني كتابي بيميني، ولا تعطِني بشمالي، وعلى مسح الرأس: اللهم حَرِّم شَعري وبَشَرى على النار، وعلى مسح الأذن: اللهم اجعلْني من الذين يستمعون القول فيتبعون أَحْسَنَهُ، وعلى غَسل الرِّجلين: اللهم ثبِّت قدمي على الصراط".
وقال الإمام النووي (^١): "وأما الدعاءُ المذكورُ فلا أصلَ لهُ، وذكره كثيرون من الأصحاب، ولم يذكره المتقدمون، وزاد فيه الماوردي فقال: يقولُ عند المضمضة: اللهم اسْقِني من حوضِ نبيِّك كأسًا لا أظما بعدَه أبدًا، وعند الاستنشاق: اللهم لا تحرِمني رائحة نعيمك وجِنَانِك، قال: ويقول عند الرأس: اللهم أظلَّني تحتَ عرشِك يوم لا ظِلِّ إلا ظلُّكَ" اهـ.
فرع رقم (٦): لم يثبتْ دليلٌ على أن الضَّحكَ ينقضُ الوضوءَ:
عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "من ضحكَ في الصلاة، فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة"، وهو حديث ضعيف جدًّا (^٢).
فرع رقم (٧): لم يثبتْ دليلٌ على أن الرُّعافَ أو القيء أو القَلْسَ ينقضُ الوضوءَ:
عن عائشةَ ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "من أصابهُ قيءٌ، أو رعافٌ، أو قَلْسٌ فلينصرفْ فليتوضأ، ثم لِيَبْنِ على صلاةٍ، وهو في ذلك لا يتكلم"، وهو حديث ضعيف (^٣).
فرع رقم (٨): دليل الوضوءِ من الغضب ضعيف:
لحديث أبي وائل القاصِّ، قال: دخلْنَا على عروةَ بن محمد السعدي، فكلَّمه رجُلٌ، فأغضبهُ، فقام فتوضَّأ، ثم رجعَ وقد توضَّأ، فقال: حدَّثَنِي أبي، عن جدي عطية قال:
_________
(^١) في "المجموع" (١/ ٤٨٩).
(^٢) أخرجه الدارقطني (١/ ١٦٤)، وابن عدي (٣/ ١٠٢٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٣٧٩)، وابن الجوزي في "العِلل" (١/ ٣٦٩)، قال ابن عدي عقبَهُ: البلاءُ في هذا الإسناد من عبد العزيز بن حصين، وعبد الكريم هو عبد الكريم أبو أمية بصريُّ، وهما ضعيفان، قلت: والحسن لم يسمع من أبي هريرة، والحديث مروي من حديث ابن عمر، وأنسٍ، وعمرانَ بن الحصين، وجابر، وأبي المُليحِ، وأبي موسى، ومن مرسل إبراهيم النخعي، والزهري، ومَعْبَدٍ، وأبي العالية، انظر: تخريجها في كتابنا "إرشادُ الأمةِ إلى فقه الكتابِ والسنةِ" جزءُ الطهارة.
(^٣) أخرخه ابن ماجه رقم (١٢٢١)، والدارقطني (١/ ١٥٤)، والبيهَقي (١/ ١٤٢)، وابن عدي (١/ ٢٩٢)، وابن الجوزي في "العلل" (١/ ٣٦٦).
1 / 84