Al-Lubab fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab

Mohammed Sobhi Hallak d. 1438 AH
161

Al-Lubab fi Fiqh al-Sunnah wa al-Kitab

اللباب في فقه السنة والكتاب

Daabacaha

مكتبة الصحابة (الشارقة)

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

Goobta Daabacaadda

مكتية التابعين (القاهرة)

Noocyada

الباب الخامس صلاة التطوُّع ١ - فضلُ صلاةِ التطوُّع: عن ربيعةَ بن مالكٍ الأسلمي ﵁ قال: قال لي النبي ﷺ: "سلْ" فقلتُ: أسألُكَ مرافقتَكَ في الجنةِ، فقالَ: "أو غير ذلكَ " فقلتُ: هو ذاكَ، قال: "فأعنِّي على نفسكَ بكثرة السجودِ"، وهو حديث صحيح (^١). ٢ - استحبابُ كونِ صلاةِ التطوّع في البيت: عن كعب بن عُجرة ﵁ قال: "صلى النبيّ ﷺ في مسجد بني عبد الأشهلِ المغربَ، فقام قوم يتنفَّلون، فقال النبي ﷺ: "عليكم بهذه الصلاة في البيوت"، وهو حديث حسن (^٢). وعن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حُجْرَةً، قال: حسبتُ أنه قال: من حصيرٍ في رمضانَ، فصلى فيها لياليَ، فصلَّى بصلاتِهِ ناسٌ من أصحابه، فلما علم بهم جعل يَقْعُدُ، فخرج إليهم فقال: "قد عرفتُ الذي رأيتُ لمن صنيعكم، فصلُّوا أيُّها الناس في بيوتِكم، فإنَّ أفضل الصلاةِ صلاةُ المرء في بيتهِ إلَّا المكتوبةَ"، وهو حديث صحيح (^٣). ٣ - أنواعُ صلاة التطوُّع: تنقسم صلاةُ التطوع إلى قسمين: (الأول): مطلقةٌ، (والثاني): مقيَّدةٌ. فأما المقيدةُ: فهي المعروفةُ بالسُّنن الرَّواتبِ قبلَ الصلاة وبعدَها، وهي قسمان: مؤكَّدةٌ، وغيرُ مؤكدة. • أما المؤكدة فهي عَشْرُ ركعات أو اثنتي عشرة ركعةً: عن ابن عمر ﵄ قال: حفظتُ من النبي ﷺ عَشْرَ ركعاتٍ: ركعتينِ قبلَ الظهرِ،

(^١) أخرجه مسلم رقم (٢٢٦/ ٤٨٩) وأبو داود رقم (١٣٢٠)، والنسائي (٢/ ٢٢٧). (^٢) أخرجه الترمذي رقم (٦٠٤)، وله شاهد عند أحمد في "المسند" (٥/ ٤٢٧). (^٣) أخرجه البخاري رقم (٧٣١)، ومسلم رقم (٧٨١).

1 / 163