281

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Tifaftire

محمد سعيد المولوي

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Noocyada

وقال أبو النجم: [الرجز]
جونًا كأن العرق المنتوحا ... جللها القطران والمسوحا
وقوله:
يخطو القتيل إلى القتيل أمامه ... رب الجواد وخلفه المبطوح
المبطوح: الذي يلقى على وجهه، هكذا يستعمل في بني آدم، فأما قولهم لبطن الوادي: أبطح وبطحاء، إذا كان فيه رمل أو حصًى صغار، فإنما يريدون به السعة والانبساط، وقال ذو الرمة: [الطويل]
ولا زال من نوء السماك عليكما ... ونوء الثريا باكر يتبطح
أي: ينبسط في الأرض، والهاء في قوله: أمامه، راجعة على الممدوح، يريد أن قدامه قرنًا يقاتله، والقرن فارس؛ لأنه رب جوادٍ، رب الشيء مالكه، وخلفه مقتول قد بطح على وجهه. وهذا مبالغة في صفة الشجاعة.
وقوله:
(٣٩/أ) فمقيل حب محبه فرح به ... ومقيل غيظ عدوه مقروح
أصل المقيل: الموضع الذي يثبت فيه الشيء، فيقال: الهامة على مقيلها؛ أي: على العنق، قال الراجز:
نحن ضربناكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله

1 / 284