278

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Tifaftire

محمد سعيد المولوي

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Noocyada

الطول، والعرض: الناحية، وكلما ضاق الموضع (٣٨/ب) كان أشد في المبالغة.
والطليح: المعيي، يقال: طلحت الناقة فهي مطلحة وطليح. وزعم قوم أن الطليح لا تستعمل إلا في الإناث، وربما جاء في الذكور، وقد استعملها الهذلي في صفة الرجل فقال: [المتقارب]
بعيد الغزاة فما إن يزا ... ل مضطمرًا طرتاه طليحا
وقوله:
لولا الأمير مساور بن محمدٍ ... ما جشمت خطرًا ورد نصيح
في جشمت ضمير يعود على قلص الركاب. يقال: جشمت الأمر وتجشمته؛ إذا تكلفته على مشقةٍ، وتجسمته إذا ركبت جسيمه، ومنه سمي الرجل جشم، أرادوا أنه يجشم الأمور.
وقوله:
شمنا وما حجب السماء بروقه ... وحرى يجود وما مرته الريح
يقال: هو حري بذاك، كما يقال: هو جدير به. والمعنى: وحرى أن يجود، فحذف أن للضرورة، يقال: حرى وحري، فإذا شددت الياء ثني وجمع؛ لأنه ليس بمصدرٍ. وإذا قيل حرًى لم يثن ولم يجمع، واستعمل للمذكر والمؤنث على جهةٍ واحدة. قال الشاعر: [الطويل]
وهن حرى ألا يثبنك نقرةً ... وأنت حرًى بالنار حين تثيب
وقوله:
حنق على بدر اللجين وما أتت ... بإساءة وعن المسيء صفوح

1 / 281