239

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Tifaftire

محمد سعيد المولوي

Daabacaha

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Noocyada

أي: جلودها، والمعنى أنه وصفهم بالثبات على ظهور الخيل وهي تطعن في لباتها.
واللبة: باطن العنق، وهو ما حول النحر، والذي يكون عليه الحلي من المرأة. قال امرؤ القيس:
كأن على لباتها جمر مصطلٍ ... أصاب غضًاغ جزلًا وكف بأجذال
وقوله:
العارفين بها كما عرفتهم ... والراكبين جدودهم أماتها
لو أن هذا الكلام منثور لكان الواجب أن يقال والراكب جدودهم على التوحيد؛ لأن اسم الفاعل إذا تقدم جرى مجرى الفعل، فيقال: مررت بالراكب الخيل جدوده، وجدودهم؛ لأن الألف واللام تنوب عن الذي واللذين والذين، وكذلك عن التي وتثنيتها وجمعها، فإذا جمعت أو ثنيت فهو على قول من قال: قمن النساء، وأكلوني البراغيث، وقامتا أختاك، ومنه قول الفرزدق:
ولكن ديافي أبوه وأمه ... بحوران يعصرن السليط قاربه
ولو أنه في غير الشعر لكان الوجه تعصر السليط، وقال آخر، ويروى لأحيحة بن الجلاح:
يلومونني في اشتراء النخيـ ... ـل قومي وكلهم ألوم

1 / 242