الكفاية في الهداية
الكفاية في الهداية
Noocyada
============================================================
نور الدين الصابوني 211 أباه ايوجب تحريم زوجته عليه ولكن يجوز أن يكون أبا من حيث التبجيل والتعظيم والشفقة والرحمة، كما قال الله تعالى: النبي أولك بالمومنين من
أنفسهم وأزوبه أتهيهم)2 فإذا كانت3 أزواجه أمهات لنا يجوز أن يكون هو أبا لنا من حيث التعظيم والشفقة. وقال ظلي: "إنما أنا لكم كالأب الشفيق".1 وجائز أن يقال: لا يسمى النبي أبا وإن كانت تسمى أزواجه أمهات، لأن نهاية درجات التعظيم للنساء هي الأمومة،5 فأما الأبوة ليست بنهاية درجات التعظيم للرجال، بل القاضي والسلطان والنبي والرسول أعظم من الأب، فلذلك قال: ولكن رسول الله وخاتم النبيعن}1 لثلا يعاملوه معاملة آبائهم في الانبساط، ولكن يعاملون معاملة الرسول في التعظيم والتبجيل. وقوله: وخاته النبين، يعني لا نبي بعده. ومعنى الختم أنه انتهي ورود الرسالة برسالته، فلا يرسل بعده؛ وأكملت النبوة بنبوته فلا نبي بعده؛ ودامت شريعته إلى يوم القيامة، كما قال: ل"أنا والساعة كهاتين، وأشار إلى السبابة والوسطى14 يعني لا واسطة بين شريعتي وقيام الساعة كما لا واسطة بين السبابة والوسطى، حتى لو ادعى آحد بعد النبوة لا يطالب بالحجة بل يكذب بمجرد دعواه. وقال ظ : "الا لا نبي بعدي".10 سورة الأحزاب، 1/33.
1 في النسختين: أبوه.
3 ل: فإن كانت.
نص الحديث كذا: "اإنما أتا لكم بمنزلة الوالد. .4، انظر: مسند احمد بن حنيل، 25247/2 وسنن ابن ماجه، الطهارة 16؛ وسنن آبي داود، الطهارة ** وسنن السائي، الطهارة 36؛ وتفير ابن كثير، 4683.
1سورة الأحزاب، 4033.
5م: الأمومية: ل: انهي 1مند أحمد بن حبل 1243؛ وصحيح البخاري، التفسير 79؛ الرقاق 39؛ وصحيح مسلم، الفتن 133 135.
9: قال.
1مند أحمد بن حتبل 185/1؛ وصحيح البخاري، الأنيياء 50، المغازي 78؛ وصيح مسلم، الإمارة 44.
Bogga 261