287

فهؤلاء لا يقبل منهم إلا السيف والقتل أو الدخول في الإسلام وما لهم فيء وذراريهم سبي على ما سبى رسول الله ص فإنه سبى وعفا وقبل الفداء والسيف الثاني على أهل الذمة قال الله عز وجل وقولوا للناس حسنا (1) نزلت في أهل الذمة ثم نسخها قوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (2) فمن كان منهم في دار الإسلام لم يقبل منه إلا الجزية أو القتل فإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم وحرمت أموالهم وحل لنا مناكحتهم ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم وأموالهم ولم يحل لنا نكاحهم ولم يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام وسيف على مشركي العجم يعني الترك والديلم والخزر قال الله عز وجل في سورة الذين كفروا فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء (3) يعني المفاداة بينهم وبين أهل الإسلام فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام ولا يحل لنا نكاحهم ما داموا في دار الحرب وأما السيف الملفوف (4) فسيف على أهل البغي والتأويل قال الله تبارك وتعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله (5) ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله ص

Bogga 275