160

Al-Hasa'is

الخصائص

Daabacaha

الهيئة المصرية العامة للكتاب

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

زيد، وما كان عاريًا مما استثنيناه؛ ألا ترى أن شد وإن كان فعَل فإنه فِعل، وليس كطلل، وشرر، وجدد١، فيظهر. وكذلك شلت يده: فَعِلَت. وحبذا زيد أصله حبب ككرم، وقضو الرجل. ومثله شر الرجل من الشر: هو٢ فعل لقولهم: شررت يا رجل وعليه جاء رجل شرير كرديء. وعلى ذلك قالوا أجد في الأمر وأسر الحديث واستعد لخلوة مما شرطناه ٣. فلو عارضك معارض بقولهم: اصبب الماء، وامدد الحبل، لقلت: ليست الحركتان لازمتين، لأن الثانية لالتقاء الساكنين. وكذلك إن ألزمك ظهور نحو جلبب وشملل: وقعدد، ورمدد٤، قلت: هذا كله ملحق، فلذلك ظهر. وكذلك إن أدخل على قولك هما يضربانني، ويكرمانني، ويدخلاننا قلت: سبب ظهوره أن الحرفين ليسا لازمين ألا ترى أن الثاني من الحرفين ليس ملازمًا لقولك: هما يضربان زيدًا ويكرمانك ونحو ذلك. وكذلك إن ألزمك ظهور نحو جُدَد٥، وقِدَد٦، وسُرُر، قلت: هذا مخالف لمثال فَعُل وفَعِل. فإن ألزمك نحو قول قعنب ٧: مهلا أعاذل قد جربت من خلقي ... أني أجود لأقوام وإن ضننوا٨

١ هي الأرض الغليظة، أو الأرض الصلبة. ٢ كذا في أ، ب. وفي ش: "وهو". ٣ أي لعدم الإدغام، كالإلحاق ومخالفة الكلمة لمثال الفعل. ٤ يقال: وماد ومدد: إذا كان دقيقا غير متماسك. ٥ واحده الجدة، وهي الخطة في ظهر الحمار تخالف لونه. ٦ واحده فدة، وهي الفرقة من الناس. ٧ هو ابن أم صاحب الغطفاني، من شعراء الدولة الأموية، وانظر اللآلي ٣٦٢. ٨ من قصيدة في مختارات ابن الشجري ٨ طبع مصر ١٣٠٦هـ. وقبله: هل للعواذل من ناه فيزجرها ... إن العواذل منها الجور واللسن اللائمات الفتى في أمره سفها ... وهن بعد ضعيفات القوى وهن وانظر اللسان "ضنن" والكتاب ١/ ١١.

1 / 161