69

Al-Kashif

الكاشف

Baare

محمد عوامة أحمد محمد نمر الخطيب

Daabacaha

دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

والامر - كما قال شيخنا في تعليقاته على " الرفع والتكميل " ص ٣٩١، وعلى " قواعد في علوم الحديث ". ص ٢٥٧ - " يستحق أن يوليه بعض الباحثين الافاضل تتبعا خاصا، رجاء أن يتوصل به إلى تقعيد قاعدة مستقرة تحدد مراد البخاري من تعبيره المختلفة ". * * * هذا، ولم يبق إلا أربع كلمات يستعملها الذهبي كثيرا في كتبه عامة، ومنها: " الكاشف "، وليست من كلمات الجرح ولا التعديل، وهي: متاله أو يتاله، وجلد، وممدح، وبس. ١ " - أما متاله أو يتاله: فيذكرها الذهبي ﵀ في سياق تنويهه بعبادة الرجل وإشادته بتوجهه إلى الله تعالى بالكلية. كقوله في رباح بن زيد الصنعاني: " ثقة، زاهد، متاله ". قال الامام الغزالي رحمه الله تعالى في " المقصد الاسنى في معاني أسماء الله الحسنى " ص ٦٢ بعد ما شرح اسم الله): " تنبيه: ينبغي أن يكون حظ العبد من هذا الاسم: التاله، وأعني به: أن يكون مستغرق اللب والهمة بالله ﷿، لا يرى غيره، ولا يلتفت إلى سواه، ولا يرجو ولا يخافإلا إياه ". وفي " القاموس المحيط ": " التاله: التنسك والتعبد، والتاليه: التعبيد ". وهذه الكلمة نادرة الورود على لسان المحدثنى، ولم أرها في كلامهم إلا مرد واحدة، جاءت في كلام الامام أبي زرعة الرازي ﵀، رأيتها في " أسئلة البرذعي لابي زرعة " ٢: ٣٦٧، قالها في عبد الكريم الجرجاني. ٢ " - وأما جلد: فيستعملها غالبا مع الرافضي الشيعي، وهي للدلالة على تمكنه وتشدده في مذهبه وفي " القاموس ": " الجلد: ... الشدة والقوة، وهو جلد، وجليد، من إجلاد وجلداء، وجلاد، وجلد ". ويستعمل المصنف بهذا المعنى والسياق كلمة أخرى، لا سيما في كتاب " الميزان فيقول مثلا: فلان من عتق الشعية، يريد من المتشددين فيهم، لان العتيق هو القديم، ومن قدم في أمر تمكن فيه وقوي. ٣ " - وأما ممدح: فيقولها فيمن كان كثير المكارم والسماحة والجود، فكثر مدح الناس له. وفي " القاموس ": الممدح: " الممدوح جدا ". وممن قالها فيه: خالد بن عبد الله القسري ١٣٣٥)، وعاصم بن عمر بن الخطاب ٢٥١٠) . ٤ " - وأما بس: فهكذا ضبطها: السين ساكنة، وهي بمعنى: فقط، وحسب، وهي كلمة عربية فصيحة، وقيل: لغة ضعيفة مسترذلة. كما في " القاموس ". وإنما ضبطت السن بالسكون - مع وضوحه - لاني رأيت المصنف والحافظ ابن الاسنكندري صاحب نسخة السبط وضعا شدة كبيرةعلى السين في ترجمة الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري "، وهي على عربيتها نادرة الاستعمال على لسان المتقدمين - بله المتأخرين - فلم أرها في كلامهم إلا مرة في كلام أبي زرعة الرازي، في أچوبته لابي سعيد لبرذعي ٢: ٤١٤ لما قال له: سفيان بن وكيع، كان يتهم بالكذب؟ قال أبو زرعة: " الكذب بس؟ ! ٢. والله أعلم. * * *

1 / 72