Jawahir Ghawali
الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري
Noocyada
Hadith
زاهدا عارفا متمكنا أعترف له بذلك أولياء زمنه وأذعنوا له وقصدوه من الآفاق وله أحوال عجيبة وكرامات غربية ومنها أن الوحوش والسباع الضاهية كانت تزوره في حياته مات رحمه الله تعالى ونفعنا ببركته سنة ٦٥٠ ست مئة وخمسين ودفن بزاوية بوادي النشور على ثلاث برد من بيت المقدس، انتهت عبارة الطبقات بالحرف على أن لنا نسبة أخرى من طريق آخر ونحن بها أحق وأخرى متصلة بالبضعة الصديقية السادة القادة البكرية عمت بركاتهم كما تقدمت الإشارة إلى ذلك وليس القصد من ذكر ذلك // ٢١٦ // الإفتخار والتبجيح فإن ذلك كله وبال وإنما حفظ الأنساب من دين الإسلام إذ يترتب عليه الكفاة وغيرها من الأحكام وشتان بين ما هو معروف النسب ومن هو مجهول، وفوائد ذلك لا تحصى على من عنده معقول وقد نظم بعض العلماء العاملين الموصوف بالفصاحة والفلاحة والعالمية والدين قصيدة متضمنة لهذا النسب المستبين ولقد أجاد حيث قال:
حدثاني عن مظهر الأحدية = وأرويا لي المشاهد القدسية
وأخلابي حان الندامى صموحا = وأديرا علي كأس الحمية
وأعطفاني بين الدنات الأصبو = سهواها في الحضرة الغيبية
وألقياني تجلي لنا والقناني = هلكها فرغا وهات يليه
وأسمعاني شالثا وشانيا = ناطقات بر من سر الهوية
وأقيما عرس الهتاني وزفا = ابنة الكرو بالدفوف العلية
يا خليلي شغفا وأسعداني = بسعاذو ليلة الأخيلية
وأطرباني بذكر سلع ونجد = إن فيها مآثرا نبوية
وإذا ما الديار شطت مزارا = عرجا بالعصابة الشاذلية // ٢١٧ //
فتية شيدوا الطريق ومنهم = لاح فيها بوارق الشطحية
كم لهم في الدجا مجلس ذكر = أظهروها طرائقا شرعية
بالبدير محمد قدوة الخلق = إلى الحق ذي الجلال السنية
سيد من بني الحسين شريف = ثم سبط للسادة البكرية
طيب الأصل طاهر الفرع حدث = عنه ما شئت منحته وهبية
وإمام مجدد الدين محيي = بهداة مذاهب الصوفية
وله بالعفاف خلعة مجد = طرزها العز لا تزال بهية
1 / 119