Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Noocyada
من شرف الرؤية (١).
وقال الإمام ابن كثير: وروى شعبة عن موسى السبلاني، وأثنى عليه خيرًا، قال: قلت لأنس بن مالك: هل بقي من أصحاب رسول الله ﷺ أحد غيرك؟ قال: ناس من الأعراب رأوه، فأما من صحبه فلا. رواه بحضرة أبي زرعة.
قال الحافظ ابن حجر: مع أنه كان في ذلك الوقت عدد كثير ممن لقيه من الأعراب.
وقال الإمام ابن كثير: وهذا إنما نفى فيه الصحبة الخاصة، ولا ينفي ما اصطلح عليه الجمهور: أن مجرد الرؤية كان في إطلاق الصحبة، لشرف رسول الله ﷺ وجلاله قدره، وقدر من رآه من المسلمين (٢).
وقال الإمام العيني: وفي كلام أبي زرعة وأبي داود، ما يقتضي أن الصحبة أخص من الرؤية، فإنّهما قالا في طارق بن شهاب: له رؤية وليست له صحبة (٣).
وقد ردّ العلماء ما ذكر عن ابن المسيب على وجهة الخصوص بما يلي:
١. إن صح عنه ما ذكر، فإنه يرد عليه باتفاق العلماء في عد جماعة من الصحابة لم يجتمعوا بالنبي ﷺ إلا في حجة الوداع.
(١) ابن حجر: النكت على نزهة النظر: ١٥١
(٢) ابن كثير: الباعث الحثيث:١٧١٧، ابن حجر: فتح الباري: فتح الباري: ٧/ ٦
(٣) العيني: عمدة القارئ: ١١/ ٣٨١
1 / 189