128

Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -

Noocyada

وقال عمار بن ياسر ﵁: إني لأعلم أنّها زوجته في الدنيا والآخرة (١). وقال أسيد بن حضير ﵁: جزاكِ الله خيرًا، فو الله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجًا وجعل فيه للمسلمين بركة (٢). فهي ﵂ وعاء من أوعية العلم والفقه والديانة والزهد والورع والتقى، الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم، المبرأة من فوق سبع سموات. حكم سب الصديقة بنت الصديق ﵄: فصّل فيه العلماء على النحو التالي: " على وجه العموم ": ١ - أنّها من جملة الصحابة ﵃ الذين نُهي عن سبهم وتنقصهم والحط من قدرهم. قال الإمام النووي: اعلم أن سبّ الصحابة من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتنة منهم وغيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون، وسب أحدهم من المعاصي الكبائر (٣).

(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة ﵂ (٣٧٧٢) (٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب فضل عائشة ﵂ (٣٧٧٣) (٣) النووي: شرح صحيح مسلم: ١٦/ ٣٢٦

1 / 135