Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
Noocyada
رسول الله ﷺ: مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلا بالملح، قال: قال الحسن: فقد ذهب ملحنا، فكيف نصلح (١).
٦) وأخرج الإمام الترمذي من حديث عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: (اللهَ الله في أصحابي، لا تتخذوهم عرضًا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) (٢).
قال العلامة المباركفوري: قوله (اللهَ الله) بالنصب فيهما: أي اتقوا الله، ثم اتقوا الله (في أصحابي): أي في حقهم، والمعنى: لا تنقصوا من حقهم ولا تسبوهم، أو التقدير: أذكركم الله، ثم أنشدكم في حق أصحابي، وتعظيمهم وتوقيرهم (٣).
٧) وأخرج الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: (لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) (٤) قال الإمام الخطابي: والمعنى: أن جهد
(١) البغوي: شرح السنة: ٧/ ١٧٤ (٢) أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب المناقب باب في من سب أصحاب النبي ﷺ (٣٨٧٠)، وقال: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه. (٣) المباركفوري: تحفة الأحوذي: ١٠/ ٣٣٥، ابن البنا: الفتح الرباني: ٢٢/ ١٦٩ (٤) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي ﷺ " لو كنت متخذا خليلًا "، (٣٦٧٣)
1 / 122