18

الإلمام بحكم القراءة خلف الإمام والجواب عما احتج به البخاري

الإلمام بحكم القراءة خلف الإمام والجواب عما احتج به البخاري

Daabacaha

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ومكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1408 AH

Goobta Daabacaadda

القاهرة وجيزة

فقال : صدق سمرة ، رواه أحمد (١) . واللفظ له وأبو داود وابن ماجه، والترمذي (٢)، وقال . حديث حسن (٣) .

وفي رواية أبي داود (٤): (( سكتة إذا كبر. وسكتة إذا فرغ من ﴿غيرِ المغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ﴾ وأحمد رجح الرواية الأولى ، واستحب السكتة الثانية ؛ لأجل الفصل . ولم يستحب أحمد أن يسكت الإمام لقراءة المأموم، ولكن بعض أصحابه استحب ذلك، ومعلوم أن النبي ﷺ لو كان يسكت سكتة تتسع لقراءة الفاتحة ، لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ، فلما لم ينقل هذا أحد علم أنه لم يكن .

والسكتة الثانية في حديث سمرة قد نفاها عمران بن حصين ، وذلك أنها سكتة يسيرة ، قد لا ينضبط مثلها ، وقد روي أنها بعد الفاتحة . ومعلوم أنه لم يسكت إلا سكتتين ، فعلم أن إحداهما طويلة والأخرى بكل حال لم تكن طويلة متسعة لقراءة الفاتحة .

وأيضاً فلو كان الصحابة كلهم يقرأون الفاتحة خلفه إما في السكتة الأولى وإما في الثانية لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله ، فكيف ولم ينقل

(١) في المسند (٥ / ٧، ١١، ١٢، ١٥، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣).

(٢) أخرجه أبو داود (٧٧٧، ٧٧٨، ٧٧٩، ٧٨٠) والترمذي (٢٥١) وحسنه وابن ماجه (٨٤٤، ٨٤٥). وعبد الرزاق (٢٧٩٢)، (٢٨٢٠). والدارمي (١٢٤٦) وابن حبان (٤٤٨) موارد، والدارقطني (١ / ٢٠٩) والبخاري في جزء القراءة (٢٧٧، ٢٧٨)، (٣٣) وابن خزيمة (١٥٧٨) والدارقطني (١ / ٣٣٦) .

(٣) وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: هو حديث صحيح رواته ثقات وإنما حسنه الترمذي للنزاع في سماع الحسن من سمرة وقد سبق أن تكلمنا في ذلك وأثبتنا سماعه منه . قلت : هو في تخريج سنن الترمذي (٢ / ٣٨٣) .

قلت : بل إسناده ضعيف لعنعنة قتادة والحسن البصرى وقد قيل : إنه لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة كذا رجح الأستاذ الألباني وعبد القادر الأرناؤوط .

(٤) رقم (٧٧٩) .

18