Al-Ifsah ala Masa'il al-Iydah ala Madhahib al-A'imma al-Arba'a wa Ghayruhum
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1403 AH
Goobta Daabacaadda
السعودية
Noocyada
يَقُولُ : مَنْ نزل مَنْزِلاً ثُمَّ قال : أعُوذُ بكلمات الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ ماخَلَقَ لم يَضُرَّهُ شَىْءٌ حتى يَرْتَحل منْ مَنْزِلِه ذلك، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُسَبِّحَ فى حال خَطِّه الرَّحْلَ ؛(٢٤) لَمَا رَوَيْنَاُهُ عَنْ أَنْسِ رَضِىَ الله عنهُ قَالَ كُنَّا إِذَا نَزْنَا سَبَّحْنَا حتى نَحُطَّ الرحاَلَ (٢٥) وَيُكْرَهُ الْتُّزُولُ فى قارعَة الطَّريقِ(٢٦) لحديث أبى هُرَيْرَةَ لَاأَ نْعَرِّسُوا عَلَى الطَّرِيقِ فَإِنَّهَا مَأْوَى الْهَوَامِ بِاللَّيْل
(الخامسَةُ والِعِشْرون) السُّنَّة إذا جَنَّ (٢٧) عليه اللَّيلُ أَنْ يَقُولَ مارَوَيْنَاهُ فى سُنَن أَبِى دَاوُدَ وَغَيْرِهِ عن ابن عُمَرَ رَضِىَ الله عِنْهُمَا قال كان رَسُولُ اللهِ عَّهِ إِذَا سَأَفَرَ فَأَقْبَلَ اللَّيْلُ قَالَ: يَاأَرْضُ ربِى وَرَبُّكِ اللهُ أَعُوذُ بالله منْ شَرِّكَ(٢٨) وَشَرِّ مافيكِ (٢٩) وَشَرِّ ماخُلِقَ فيكَ (٣٠) وَشَرِّ مايَدِبُّ عَلَيْكِ (٣١) أعُوذُ بالله منْ أَسَدٍ وَأَسْودَ والْحِيَّة والعَقْرِب ومنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ ومنْ وَالدٍ وَمَا
(٢٤) كلامه رحمه الله تعالى شامل للمحرم والذى يتجه حينئذ استثناؤه، فإن شعاره التلبية ، ويحتمل غيره ، قال فى الحاشية ، والأول أقرب أ. هـ .
(٢٥) لا ينافى هذا الحديث رواية أبى داود وغيره رحمهما الله تعالى عن أنس رضى الله عنه ((كنا إذا نزلنا منزلاً لانسبح حتى نحل الرحال )) لأنّ معنى لانسبح : لانصلى الضحى ، وبه يعلم أنّ الأولى فى غير مزدلفة لما يأتى فيها تقديم حل الرحل على الصلاة حيث اتسع وقتها لأنه من الاحسان للدابة .
(٢٦) قارعة الطريق: أعلاه وليس هى المراد الىويؤيده لفظ حديث مسلم رحمه الله تعالى/ أنه المصرى لافرق فى الكراهة بين النزول ليلا أو نهارا، لكن قضية الحديث الذى ذكره اختصاص ذلك وذفه بالليل إلا أنْ يقال انما ذكر الليل لأنّ الكراهة فيه أشد لأنّ الضرورة فيه أقرب .
(٢٧) اذا جَنَّ الليل: أى أظلم، والتعبير بأقبل الليل كما فى الحديث أعم وأوضح ٥٠٠ وطال صادق بجميع أجزاء الليل ولو عقب الغروب وبالليالى المقمرة .
(٢٨) أى شر نفس الأرض بأن لايقع فى وَهْدَة ، أو يتعثر بشىء منها .
(٢٩) بأن لا يَتَعَثَّر بشجرة أو نحوها.
(٣٠) أى مِن شر ماخلق فيك ولم يغلب عليه عنصرك كالجن .
(٣١) ما يدب عليلأى من جميع المخلوقات.
57