126

Hidayah

الهداية شرح بداية المبتدي

Tifaftire

طلال يوسف

Daabacaha

دار احياء التراث العربي

Goobta Daabacaadda

بيروت

ولنا أن عثمان ﵁ كان يضرب له فسطاط في إحرامه ولأنه لا يمس بدنه فأشبه البيت " ولو دخل تحت أستار الكعبة حتى غطته إن كان لا يصيب رأسه ولا وجهة فلا بأس به " لأنه استظلال " و" لا بأس بأن " يشد في وسطه الهميان " وقال مالك ﵀ يكره إذا كان فيه نفقة غيره لأنه لا ضرورة.
ولنا أنه ليس في معنى لبس المخيط فاستوت فيه الحالتان " ولا يغسل رأسه ولا لحيته بالخطمى " لأنه نوع طيب ولأنه يقتل هوام الرأس.
قال: " ويكثر من التلبية عقيب الصلوات وكلما علا شرفا أو هبط واديا أو لقي ركبا وبالأسحار " لأن أصحاب رسول الله ﵇ ﵃ كانوا يلبون في هذه الأحوال والتلبية في الإحرام على مثال التكبير في الصلاة فيؤتى بها عند الإنتقال من حال إلى حال " ويرفع صوته بالتلبية " لقوله ﵊ " أفضل الحج العج والثج " فالعج رفع الصوت بالتلبية والثج إسالة الدم.
قال: " فإذا دخل مكة ابتدأ بالمسجد الحرام " لما روى أن النبي ﵊ كما دخل مكة دخل المسجد ولأن المقصود زيارة البيت وهو فيه ولا يضره ليلا دخلها أو نهارا لأنه دخول بلدة فلا يختص بأحدهما " وإذا عاين البيت كبر وهلل " وكان ابن عمر ﵄ يقول إذا لقي البيت باسم الله والله أكبر ومحمد ﵀ لم يعين في الأصل لمشاهد الحج شيئا من الدعوات لأن التوقيت يذهب بالرقة وإن تبرك بالمنقول منها فحسن.
قال: " ثم ابتدأ بالحجر الأسود فاستقبله وكبر وهلل " لما روى أن النبي ﵊ دخل المسجد فابتدأ بالحجر فاستقبله وكبر وهلل.
قال: " ويرفع يديه " لقوله ﵇ " لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن وذكر من جملتها استلام الحجر ".
قال: " واستلمه إن استطاع من غير أن يؤذي مسلما " لما روى أن النبي ﵊ قبل الحجر الأسود ووضع شفتيه عليه وقال لعمر ﵁ " إنك رجل أيد تؤذي الضعيف فلا تزاحم الناس على الحجر ولكن إن وجدت فرجة فاستلمه وإن لا فاستقبله وهلل وكبر " ولأن الإستلام سنة والتحرز عن أذى المسلم واجب.
قال: " وإن أمكنه أن يمس الحجر بشيء في يده " كالعرجون وغيره " ثم قبل ذلك فعل " لما روى أنه ﵊ طاف على راحلته واستلم الأركان بمحجنه وإن لم

1 / 137