Al-Hakim Al-Jushami and His Approach in Interpretation
الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير
Daabacaha
مؤسسة الرسالة
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
(١) قال في تفسيره لقوله تعالى: (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ ...) الآيات من سورة الفتح: «والصحيح أن هذه الآيات كلها في تبوك والمخلفين فيه- يرد على من ذهب إلى غير ذلك- ثم قال: «وهو قول الحسن وأبي علي واختيار القاضي». وقال في الأقسام الواردة في القرآن: إن المقسم به هو الله تعالى رب هذه الأشياء والمخلوقات- والآراء في هذه الأقسام كثيرة- قال «عن أبي علي والقاضي» - انظر مثلا سورة الصافات ورقة ١٥٦/ و. وقال في تزيين الشهوات- من جملة آراء- إن المعنى أن الله تعالى زين منها ما يحسن، وزين الشيطان ما يقبح، ثم قال: «عن أبي علي، واختاره القاضي» سورة آل عمران الآية ١٤/ ورقة ١٠. هذا عدا عن الأمور الكلامية الكثيرة التي تملا تفسير الحاكم، والتي لا يخلو أن يكون فيها رأي للقاضي، يرجح به قولا لأبي هاشم أو لأبي علي في الأعم الأغلب، كما سنرى ذلك في الفصول القادمة.
1 / 166