Al-Hadith wal-Muhaddithun
الحديث والمحدثون
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٣٧٨ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٥٨ م مطبعة مصر شركة مساهمة مصرية
Noocyada
ولده حتى ينادي مناد من السماء، يريد أن عليا ينادي، اخرجوا مع فلان يقول جابر: فذا تأويل هذه الآية وكذب. كانت في أخوة يوسف".
وهذا همام يقول: قدم علينا أبو داود الأعمى، فجعل يقول: حدثنا البراء، وحدثنا زيد بن أرقم. فذكرنا ذلك لقتادة فقال: كذب ما سمع منهم إنما كان إذ ذاك سائلا، يتكفف الناس زمن طاعون الجارف، أي عام سبع وثمانين ويقول همام: دخل أبو داود الأعمى على قتادة فلما قام قالوا: إن هذا يزعم أنه لقي ثمانية عشر بدريا فقال قتادة: هذا كان سائلا قبل الجارف لا يعرض لشيء من هذا ولا يتكلم فيه. فوالله ما حدثنا الحسن عن بدري مشافهة، ولا حدثنا سعيد بن المسيب، عن بدري مشافهة إلا عن سعد بن مالك١. فانظر كيف ادعى هذا الأعمى، أنه سمع ثمانية عشر صحابيا، ممن شهد بدرا مع أن الحسن، وسعيد بن المسيب، وهما أكبر منه سنا وأكثر اعتناء بالحديث، وملازمة لأهله واجتهادا في الأخذ عن الصحابة، ما حدث واحد منهما عن بدري واحد، فكيف بأبي داود الأعمى، يدعي أنه لقي ثمانية عشر بدريا، سبحانك هذا بهتان عظيم.
ولكن الصحابة والتابعين، ﵃ أخذوا على هؤلاء الوضاعين المسالك، وشردوا بهم من خلفهم. انظر إلى قول الشعبي ﵁.
حدثني الحارث الأعور، وكان كذابا. وهذا عبد الله بن عباس ﵄ يؤتى بقضاء علي كرم الله وجهه في خريطة، فيمحوه ولا يترك منه، إلا مقدار ذراع. وذلك؛ لأن الشيعة أفسدوا كثيرا من علم الإمام علي، فقاتلهم الله أنى يؤفكون. وهذا بشير بن كعب يأتي ابن عباس، فيحدثه بأحاديث فيقول له ابن عباس: عد لحديث كذا وكذا، فيعود له ثم يحدث
١ هو سعد بن أبي وقاص.
1 / 116