الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
Daabacaha
دار إحياء التراث العربي
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Noocyada
أن الله تعالى يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه يقللها لمن يشاء ويكثرها لمن يشاء كمن بيده الميزان يخفض تارة ويرفع أخرى وهذا تمثيل، وقيل المراد به الزرق خفضه تقليله، ورفعه تكثيره، وقيل غير ذلك. (١) يرفع الخ على صيغة المجهول يعني ترفع الملائكة الحفظة إليه عمل الليل في أول النهار الذي بعده وعمل النهار في أول الليل الذي بعده فإنهم يصعدون بأعمال الليل بعد انقضائه في أول النهار؛ ويصعدون بأعمال النهار بعد انقضائه في أول الليل والله أعلم. (٢) سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا المسعودي عن عمر بن مرة به. (٣) حجابه النار وفي رواية عند مسلم حجابه النور وفي أخرى النار كما هنا، والحجاب أصله في اللغة المنع والستر وحقيقة الحجاب إنما تكون للأجسام المحدودة، والله تعالى منزه عن الجسم والحد، فالمراد هنا المانع من رؤيته وسمي ذلك المانع نورًا أو نارًا لأنهما يمنعان من الإدراك في العادة لشعاعهما. (٤) "السبحات" بضم السين والباء ورفع التاء في آخره جمع سبحة بضم السين، قال جميع الشارحين للحديث من اللغويين والمحدثين معنى سبحات وجهه نوره وجلاله وبهاؤه، (والمراد بما انتهى إليه بصره من خلقه) جميع المخلوقات لأن بصره ﷾ محيط بجميع الكائنات ولفظة (من) لبيان الجنس لا للتبعيض والتقدير أو أزال المانع من رؤيته وهو الحجاب المسمى نورًا أو نارًا ولو تجلى لخلقه لأحرق جلال ذاته جميع مخلوقاته قاله النووي (تخريجه) (م جه) (١١) وعن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا محمد عن
1 / 39