43

Al-Fatawa - Muhammad Al-Amin Al-Shanqiti

الفتاوى - محمد الأمين الشنقيطي

Baare

سليمان بن عبد الله العمير

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

عنه رواية بذلك (^١) وعامة علماء المسلمين على أن محل العقل القلب (^٢)، وسنوضح -إن شاء الله تعالى- حجج الطرفين ونبين ما هو الصواب في ذلك. اعلم [أولا] [١]، وفقنا الله وإياك، أن العقل نور روحاني تدرك به النفس العلوم النظرية والضرورية (^٣)، وأن من خلقه وأبرزه من العدم إلى الوجود وزين به العقلاء وأكرمهم به، أعلمُ بمكانه الذي جعله فيه من جملة الفلاسفة الكفرة الخالية قلوبهم من نور سماوي وتعليم إلهي، وليس أحد بعد الله أعلم بمكان العقل من النبي ﷺ الذي قال في حقه: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى (٤)﴾ [النجم]، وقال تعالى عن نفسه: ﴿أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ﴾ [البقرة: ١٤٠].

(^١) وهي رواية الفضل بن زياد عنه. كما في العدة: ١/ ٨٩ - ٩٠ لأبي يعلى، وذم الهوى: ٢٤ لابن الجوزي. وانظر: مجموع الفتاوى: ٩/ ٣٠٣، وأقسام القرآن: ٢/ ٢٧٥ لابن القيم. ويُنسب هذا القول إلى ابن الماجشون من المالكية. كما في المقدمات لابن رشد: ٣/ ٣٣٤، والذخيرة للقرافي: ١/ ٢٤٠. واختاره الطوفي من الحنابلة كما في كتابه شرح مختصر الروضة: ١/ ١٧٢. (^٢) انظر القولين في محل العقل -غير ما تقدم من المصادر- في: الحدود: ٣٤ للباجي، وتفسير ابن عطية: ١١/ ٢٠٨، وقواطع الأدلة: ١/ ٣٠ لابن السمعاني، وتهذيب الأسماء واللغات: ٣/ ٣٤، وتفسير القرطبي: ١/ ٣٧٠، وشرح التلقين: ١/ ١٣٥ للمازري، والأمنية في إدراك النية: ١٧ للقرافي، والكليات: ٦١٩ للكفوي. (^٣) انظر هذا التعريف للعقل وتعريفات أخرى له في: التعريفات للجرجاني: ١٥٢، والعقل: ٢٠١ للحارث المحاسبي، والمستصفى: ١/ ٧٠، وإحياء علوم الدين: ١/ ٤٥٨، ٤٥٩، وذم الهوى: ٢٣، ومجموع الفتاوى: ٩/ ٢٧١، ٢٨٧، والمسودة: ٢/ ٩٨١، والبحر المحيط: ١/ ٨٥، ٨٦ للزركشي، والكليات: ٦١٧، ٦١٨ للكفوي. [١] قال معد الكتاب للشاملة: زيادة من في (أ).

1 / 24