الأصل فلا يجب عليه الصوم وجوب مطالبة في الدنيا وإن وجب عليه وجوب عقاب كغيره من الواجبات أما المرتد فيجب عليه وجوب مطالبة بأن يقال له أسلم وصم ولا يصح منه حال الردة ويجب عليه قضاءه بعد العود إلى الإسلام (٣) أي البالغ العاقل فلا يجب الأداء على صبي ومجنون ومغمى عليه وسكران أما القضاء ففيه تفصيل فالمجنون والسكران إن تعديا وجب عليهما القضاء وإلا فلا والمغمى عليه يجب عليه القضاء مطلقا أي تعدى أم لا بخلاف الصلاة فلا يجب عليه قضاؤها إلا إذا كان معتديا بإغمائه.

(١) حرج به من لا يطيقه حسا كالمريض الذي لا يرجى برؤه والكبير أو شرعا كالحائض والنفساء فلا يجب عليهم الصوم ويجب على الشيخ الكبير والمريض الذي لا يرجى برؤه الفدية وهي مد طعام لكل يوم من رمضان والحامل ولو من زنا أو بشهية والمرضع ولو مستأجرة أو متبرعة إن خافتا على أنفسهما ضررا يلحقهما بالصوم كضرر المريض أفطرتا ووجب عليهما القضاء وإن خافتا على أولادهما كإسقاط الولد في الحمل وقلة اللبن في المرضع أفطرتا وجوبا وعليهما القضاء والفدية وهي مد من غالب قوة البلد كما تقدم ومن أفطر لإنقاذ مشرف على