البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

Jaafar Shariicat Madar Astarabadi d. 1263 AH
74

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

لا يحيل المقابل.

بيان ذلك : أنا إذا فرضنا هذه الأولوية متحققة ثابتة ، فإما أن يمكن معها وجود الطرف الآخر المقابل لطرف الأولوية أو لا يمكن ، والثاني يقتضي أن تكون الأولوية وجوبا ، والأول يلزم المحال ، وهو كون العلة الناقصة علة تامة ؛ لأن وقوع أحد الطرفين مع فرض عدم تمامية العلة في التأثير محال بالضرورة ، ومع فرض التمامية يلزم المحال المذكور.

نعم ، الإيقاع للأولوية الذاتية أو الخارجية من الفاعل المختار ممكن وواقع ، وهو غير أولوية الوقوع على اللاوقوع كما لا يخفى على المتأمل الذكي.

** وقد يقال

لأنا إذا فرضنا الأولوية ثابتة ، يمكن معها وجود الطرف الراجح والمرجوح ، فتخصيص أحد الوصفين بالوقوع دون الثاني ترجيح من غير مرجح ، وهو محال.

وفيه نظر ؛ لأن الأولوية مرجحة ، فقد ظهر أن الأولوية لا تكفي في الترجيح ، بل لا بد من الوجوب ، وأن كل ممكن على الإطلاق لا يمكن وجوده إلا إذا وجب ، فلا بد من الانتهاء إلى الوجوب ؛ لئلا يلزم المحال ، فثبتت القاعدة الكلية العقلية ، وهي أن الشيء ما لم يجب لم يوجد.

** قال

** أقول

** أحدهما

** والثاني

للإنسان يقتضي أن يكون واجبا ما دام المشي موجودا له ، وهذه الضرورة تسمى ضرورة بشرط المحمول ، ولا تخلو عنها قضية فعلية.

** المسألة الخامسة والعشرون

Bogga 139