البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

Jaafar Shariicat Madar Astarabadi d. 1263 AH
24

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

التماثل بين وجود النفس والصورة الكلية الموجودة فيها ، مضافا إلى تعدد المحل.

وكيف كان فقد نظمت هذا المطلب بقولي :

حد الوجود بثبوت العين

أو نحوه دور بغير مين

** المسألة الثانية

الوجودات الخاصة المتخالفة ، لا نفس تلك الوجودات.

وبعبارة أخرى : بمعنى أن المفهوم الذي يقال له : « الوجود » مفهوم كلي.

وبعبارة أخرى : ماهية الوجود ماهية كلية واقعية تتحقق في ضمن الخصوصيات ، فتكون الخصوصيات مشتركة في ذلك المفهوم ، ويكون ذلك المفهوم بحسب نفس الأمر مشتركا فيه من غير ملاحظة لفظ الوجود ووضعه ، فيكون الاشتراك في المعنى ، أو ذلك المفهوم عبارة عن نفس الخصوصيات المتباينة المختلفة أو ما يختص بها ، فلا اشتراك إلا في اللفظ وإطلاقه.

فعلى هذا تكون المسألة عقلية من مسائل العلم المعقول لا علم الأصول ؛ ولهذا لا بد أن يكون المدرك هنا هو العقل بنحو عدم صحة السلب عند العقل والعقلاء.

وأما المسألة الأصولية فهي أن اللفظ موضوع للقدر المشترك ، فيكون الاشتراك فيه ولو بملاحظة المعنى معنويا ، أو لنفس الخصوصيات ، فيكون الاشتراك لفظيا.

ومدرك هذه المسألة هو العرف بنحو عدم صحة السلب عند العرف وأهل اللسان ، فتكون المسألة المذكورة متعلقة بالمبدإ ، فتكون مسألة كلامية باحثة عن أحوال المبدأ بأن وجوده من أفراد مطلق الوجود ، كما هو كذلك بمقتضى الاشتراك المعنوي ، أو وجود مباين يطلق عليه لفظ الوجود ، كما هو مفاد القول بالاشتراك اللفظي ، وأن المجعول ماهية ووجود ، أو خصوص الوجودات.

Bogga 89