85

Athar Marfuca

الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

Baare

محمد السعيد بسيوني زغلول

Daabacaha

مكتبة الشرق الجديد

Goobta Daabacaadda

بغداد

أَحَادِيث مُتَعَلقَة بِيَوْم عَاشُورَاء وَأَحَادِيث صِيَام يَوْم عَاشُورَاء فَائِدَة مفيدة قد وجدت فِي كتب الأوراد والوظائف أَحَادِيث فِي أَعمال خَاصَّة يَوْم عَاشُورَاء أَكْثَرهَا مَوْضُوعَة وَلَا بَأْس فِي تفصيلها فَإِنَّهَا مِمَّا يكثر السُّؤَال عَنهُ مَعَ تَنْقِيح مَا هِيَ مَوْضُوعَة وَمَا لَيست بموضوعة فَاعْلَم أَن أَحَادِيث الصَّلَوَات الْمَخْصُوصَة فِي يَوْم عَاشُورَاء مِمَّا ذكرهَا بعض المشائخ فِي دفاترهم كلهَا مَوْضُوعَة وَأما أَحَادِيث الصّيام فِيهِ فقد صحت مِنْهَا طَائِفَة وَمِنْهَا مَا هِيَ مُشْتَمِلَة على تَفْصِيل طَوِيل فِي فضل يَوْم عَاشُورَاء وَهِي مَوْضُوعَة بِلَا شُبْهَة فمما لَيْسَ بموضوع مِمَّا ذكره السُّيُوطِيّ فِي كِتَابه الْجَامِع الصَّغِير فِي حَدِيث البشير النذير وَالْتزم فِيهِ على مَا ذكره فِي ديباجته أَلا يُورد فِيهِ مَا تفرد بِهِ وَضاع أَو كَذَّاب وَالْمُنْذِرِي فِي كتاب التَّرْغِيب والترهيب وَغَيرهمَا. حَدِيثُ إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوب فِي عَلَى آخَرِينَ. أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا وَحَدِيثُ صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ وَصُومُوا قبله يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الأَيْمَانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. وَحَدِيثُ إِنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعا.

1 / 91